التنظيم يهب 200 من منازل المدينة لمقاتليه الأجانب

مقتل قياديين بارزين من «داعش» في الموصل

صورة

قتل قياديان بارزان في تنظيم «داعش»، في الموصل أحدهما بغارة لقوات التحالف الدولي وآخر بعبوة ناسفة. فيما وزع التنظيم على مقاتليه الأجانب الذين دخلوا إلى مدينة الموصل أول من أمس، 200 منزلاً تعود لسكان الموصل.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل قيادي كبير في تنظيم «داعش»، في غارة جوية على مدينة الموصل في شمال العراق في 15 يونيو الجاري.

وأعلن المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن في بيان، مقتل قيادي كبير في تنظيم «داعش».

وقال إن القتيل يدعى طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي، مشيراً إلى أن هذا القيادي التونسي في التنظيم «كان يؤدي دورا هاما في تجنيد متطرفين من دول شمال افريقيا وارسالهم للقتال في صفوف التنظيم في سورية والعراق».

وأضاف انه كان «يهم» الولايات المتحدة ايضا لدوره المفترض في الهجوم الذي استهدف قنصليتها في بنغازي في شرق ليبيا في سبتمبر 2012 واسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين.

واعتبر الكولونيل وارن في بيانه ان «مقتله سيضعف قدرات التنظيم على ضم متطرفين يتحدرون من شمال افريقيا إلى الجبهتين العراقية والسورية».

وأضاف انه بمقتل الحرزي «تم القضاء على رجل متجذر في الارهاب الدولي منذ امد بعيد».

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت في مايو عن مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يرشدها إلى الحرزي الذي كانت تشتبه في انه مسؤول عن تزويد التنظيم بالانتحاريين.

من جهته، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بمقتل ما يسمى بوزير المالية في «داعش» مع ثلاثة من مسؤولي التنظيم بانفجار عبوة ناسفة جنوب الموصل (400 كم شمال بغداد).

ونقلت وكالة «باسنيوز» الكردية العراقية عن المصدر قوله إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند إحدى مداخل مدينة الموصل جنوب المدينة وانفجرت في المدعو حمد زعلان العفري فضلا عن مديري الصحة والبلدية وماء نينوى الذين عينهم التنظيم بعد سيطرته على الموصل في 10 يونيو الماضي.

وأضاف أن الأربعة لقوا حتفهم بالحال قبل وصولهم إلى مدخل الموصل بمسافة قصيرة قادمين من ناحية القيارة.

كما أعلن مصدر أمني عراقي مقتل 20 من التنظيم جنوب الموصل. وقال إن «التحالف الدولي قصف رتلا لتنظيم داعش خلال تواجده على الجسر الرابع جنوب الموصل ما أسفر عن قتل 20 عنصرا من التنظيم وحرق 11 عجلة، فضلا عن ترك عشرات الإصابات بحالات خطرة».

إلى ذلك، كشف سكان محليون في مدينة الموصل أن التنظيم وزع نحو 200 منزلاً، تعود لسكان الموصل من المقيمين في المدينة والذين يمتلكون أكثر من عقار، على مقاتليه الأجانب الذين دخلوا إلى المدينة أول من أمس.

وقال السكان إن «تنظيم داعش وهب تلك المنازل لمقاتليه الأجانب الذين دخلوا إلى مدينة الموصل عبر الأراضي السورية تحسبا لمعارك تحرير الموصل المرتقبة».

وأوضحوا أن «التنظيم أجبر كل شخص يمتلك أكثر من عقار على التخلي عن العقار الثاني وإهدائه للمقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم، لأنهم وبحسب القرار الجديد ، يدافعون عن الخلافة، ويجب أن تكون لديهم منازل خصوصاً بهم».

وبين السكان أن «بعض القرارات الصادرة عن داعش تسببت في شائعة حالة من التذمر لدى أهالي الموصل، لكنهم سيتعرضون لعقاب صارم في حال مخالفتهم أي قرار، لذا فهم مضطرون للالتزام».

وكان التنظيم أصدر قراراً جديداً في مدينة الموصل التي يسيطر عليها يقضي بمصادرة منزل أي شخص يمتلك أكثر من عقار ومنحه لمقاتليه الأجانب.

تويتر