البنتاغون تنفي التنسيق مع «الحشد الشعبي» في قاعدة «التقدم»

14 قتيلاً بهجوم انتحاري لـ «داعش» ضد عشيرة في ديالى

صورة

قتل 14 شخصاً على الأقل في تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، استهدف أفراد عشيرة سنية مناهضة له في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، في حين نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجود أي تنسيق بين الجنود الأميركيين الذين أرسلتهم إلى قاعدة «التقدم» العسكرية العراقية وعناصر «الحشد الشعبي» الموجودين في القاعدة.

وتفصيلاً، قال ضابط برتبة نقيب في شرطة محافظة ديالى لـ «فرانس برس»، أمس، إن 14 شخصاً قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 24 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف تجمعاً لوجهاء ورموز أغلبهم من عشيرة الندا في قضاء بلدروز، الواقع شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة (60 كلم شمال شرق بغداد).

وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، مشيراً إلى ان منفذه من طاجيكستان.

وقال في بيان يحمل توقيع «ولاية ديالى»، أمس «تقدم الأخ أبوعلي الطاجيكي تقبله الله بسيارته المفخخة على تجمع لصحوات الردة والحشد الرافضي (في إشارة إلى الفصائل الشيعية المسلحة) في منطقة الندى - بلدروز ففجر سيارته في جموعهم».

وتعد عشيرة الندى إحدى أبرز العشائر السنية في محافظة ديالى، وساندت القوات العراقية في المعارك ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم كاسح شنه في يونيو 2014.

وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش، إن للعشيرة «مواقف جيدة جداً من خلال مساندة الحكومة ومشاركتها إلى جانب القوات الأمنية في مقاتلة تنظيم (داعش)».

وأعلنت السلطات مطلع السنة الجارية تحرير محافظة ديالى الحدودية مع إيران، إلا أن التنظيم عاود في الأسابيع الماضية استهداف مناطق في المحافظة بتفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة.

وفي واشنطن، نفت وزارة الدفاع وجود أي تنسيق بين الجنود الأميركيين الذين أرسلتهم إلى قاعدة «التقدم» العسكرية العراقية مع «بضع عشرات» من عناصر «الحشد الشعبي» الموجودين في هذه القاعدة في مهمة «ارتباط» مع الجيش العراقي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل ستيفن وارن، إنه «ما من تفاعل» بين العسكريين الأميركيين الـ450 وعناصر «الحشد الشعبي» في قاعدة التقدم، مؤكداً أن عدد هؤلاء العناصر قليل ولا يزيد على «بضع عشرات على الأكثر».

وأضاف «لا توجد وحدات من الميليشيات الشيعية في (التقدم)، هناك بعض الأفراد الذي يعملون هناك، يؤدون مهمة أشبه بمهمة ارتباط، وهم عناصر في ميليشيات شيعية».

وقال «إنها مجموعة صغيرة، بضع عشرات من الأفراد، وليست وحدة»، مشيراً إلى أن هؤلاء العناصر «يؤدون مهمة ارتباط مع ممثلي الحكومة العراقية الموجودين في (التقدم)».

وأضاف أنه «كانت هناك في وقت ما وحدات من الميليشيات الشيعية في قاعدة (التقدم)، لكن أحد شروطنا للذهاب إلى هناك كان مغادرة هذه الوحدات القاعدة الجوية».

وعقب سقوط الرمادي، مركز محافظة الأنبار في يد تنظيم الدولة الإسلامية، أذن الرئيس الأميركي باراك أوباما بنشر 450 جندياً أميركياً إضافياً في العراق لتسريع وتيرة تدريب القوات العراقية، وتمركز هؤلاء الجنود في قاعدة «التقدم» الجوية الواقعة على بعد نحو 40 كلم من الرمادي، بهدف دعم الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وتدريبها على استعادة المدينة.

إلى ذلك، أعلن العميد حسيب السبعاوي، أن تنظيم «داعش» أعدم 55 مواطناً في منطقة الشلالات شمال الموصل بينهم موظفون حكوميون وأربعة محامين، بذرائع مختلفة. وأشار إلى أن التنظيم اتبع طرقاً مختلفة في إعدام الـ55 مواطناً أبرزها النحر، إذ تم نحر 15 منهم بعد إدانتهم بالخيانة، بينما أعدم الآخرين رمياً بالرصاص في منطقة الرأس والصدر.

تويتر