دعوة جيش الاحتياط لتعزيز الأمن.. ونشر وحدات مسلحة في المناطق السياحية
تونس تغلق 80 مسجداً ضمن إجراءات بعد هجوم سوسة
أعلن رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة - السبت عن قرارات عدة، منها: دعوة جيش الاحتياط لتعزيز الوجود العسكري والأمني، خصوصاً في المناطق الحساسة، وإعلان عدد من الجبال مناطق عسكرية مغلقة، وإغلاق 80 مسجداً خارج سيطرة الدولة لتحريضها على العنف، على خلفية العملية الإرهابية التي استهدفت المنطقة السياحية بسوسة، والتي قتل فيها 39 سائحاً معظمهم بريطانيون.
الأزهر يدين دان شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف فندقاً بمدينة سوسة التونسية، وأسفر عن وقوع ضحايا ومصابين معظمهم سياح. وأكد الطيب، في بيان له، أن الإقدام على هذه الجريمة النكراء بحق الأبرياء والآمنين مخالف لكل الشرائع والأديان والأعراف الإنسانية، ويستدعي تكاتف الجميع لمواجهة هذا الإرهاب الخبيث، الذي يحصد الأرواح البريئة دون جريرة أو ذنب اقترفته. وشدد على ضرورة تعقب التنظيمات الإرهابية على جرائمها بحق البشرية، مع سرعة تقديم أفرادها للعدالة. القاهرة - وام |
كذلك لفت الصيد إلى الشروع فوراً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل كل حزب لا يتماشى مع إطار الدستور، وإعادة النظر في المرسوم المنظم للجمعيات، خصوصاً ما يتعلق بالتمويل، وإخضاعها لرقابة الدولة، مشيراً إلى أن تمويل الإرهاب متأتٍ من بعض الجمعيات، وشدد على تكثيف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر المشبوهة والخلايا النائمة بالتنسيق مع النيابة.
كما تقرر وضع مخطط استثنائي، لزيادة تأمين المناطق السياحية والأثرية، ونشر وحدات مسلحة من الأمن السياحي على طول الخط المائي وداخل الفنادق، وذلك بداية يوليو المقبل.
ودعا رئيس الحكومة إلى تنظيم مؤتمر وطني حول الإرهاب في سبتمبر المقبل، ودعوة مجلس الأمن القومي إلى الانعقاد، اليوم، للنظر في إجراءات إضافية.
وأكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أن معظم ضحايا هجوم سوسة من الجنسية البريطانية، بالإضافة إلى ألمانيين وبلجيكيين وفرنسيين، لافتاً إلى أن مقاومة الإرهاب مسؤولية وطنية، وأنه من دون التفاف الصفوف ودون التعاون لمكافحة آفة الإرهاب، فإن تونس لن تتمكن من ربح الحرب ضده.
وبحلول مساء الجمعة، ارتفع عدد القتلى إلى 39 شخصاً، بمن فيهم منفذ الهجوم، وهو طالب متخرج في الجامعة من محافظة سليانة شمال غرب تونس.
وكان الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، قد دعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات «موجعة» لمكافحة الإرهاب، حاثاً التونسيين على ضرورة التوحد، للوقوف في وجه هذه الظاهرة.
وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، ونشر في بيان له على موقع «تويتر»، أن منفذ العملية يدعى أبويحيى القيرواني، وتمكن من الوصول إلى الهدف رغم الإجراءات الأمنية المشددة، بعد أن تخفى في زي سائح، وفتح النار على السياح، وهم يسترخون على شاطئ فندق «إمبريال مرحبا» من بندقية كان يخفيها داخل مظلة.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس، تحديد هوية 10 من بين الضحايا الـ38 للهجوم الدموي في سوسة. وقالت «تم تحديد هوية 10 جثث من أصل 38، هم ثمانية بريطانيين وبلجيكية وألماني».
في الأثناء، أرسلت شركات بريطانية للسياحة 10 طائرات لإجلاء السياح من تونس أمس. وقالت الحكومة البريطانية إنها تتوقع زيادة عدد القتلى البريطانيين، بعد الهجوم في فندق إمبريال مرحبا بمنتجع سوسة. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إثر اجتماع أزمة أمس، أن البلاد «يجب أن تستعد لاحتمال سقوط عدد كبير من البريطانيين، بين ضحايا الهجوم الوحشي في تونس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news