عائلة الإسرائيلي الإثيوبي أفراهام مينغيستو خلال المؤتمر الصحافي في عسقلان. أ.ف.ب

إسرائيل تعلن احتجاز إسرائيليين في قطاع غزة أحدهما لدى «حماس»

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، أن إسرائيليين اثنين مفقودان في قطاع غزة، فيما أفادت تقارير إخبارية بأن قوات إسرائيلية اعتقلت ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية.

وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان «وفقاً لمعلومات استخباراتية موثوقة»، فإن الإسرائيلي الإثيوبي أفراهام مينغيستو «تحتجزه حركة حماس رغم إرادته في غزة». وأضاف البيان «علاوة على ذلك، فإن المؤسسة العسكرية تتعامل حالياً مع قضية إضافية تتعلق بشخص من عرب 48 محتجز في غزة».

وأوضح البيان أن مينغيستو تسلل إلى قطاع غزة في السابع من سبتمبر 2014، بعد وقت قصير من نهاية الحرب الدامية على غزة، والتي استمرت 50 يوماً. وأكد البيان أن «إسرائيل ناشدت المحاورين الدوليين والإقليميين بالمطالبة بالإفراج الفوري عنه والتحقق من سلامته».

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن قاضياً في مدينة عسقلان وافق، أمس، على رفع أمر بحظر النشر على قضية مينغيستو. وأفادت التقارير بأن المعلومات حول المحتجز الثاني لاتزال تخضع لأمر حظر نشر. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن السلطات وافقت الآن على نشر هذه المعلومات، أملاً في إطلاق مفاوضات للإفراج عنهما.

وعقدت العائلة مؤتمراً صحافياً قصيراً أمام منزلها في مدينة عسقلان، أمس، ودعت حركة حماس إلى إطلاق سراحه، والحكومة الإسرائيلية إلى العمل من أجل عودته سالماً.

وقال شقيقه موشيه الذي كان محاطاً بأفراد عائلته «اختارت العائلة حتى الآن أن تلزم الصمت».

وأكد صديق للعائلة كان يرتدي قميصاً عليه صورة الشاب للصحافيين أن هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج للإجابة عنها. وتم إبلاغ العائلة، بحسب الصديق، بأن عليها أن تلزم الصمت.

من ناحيته، أكد النائب في البرلمان الإسرائيلي والرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) آفي ديخترـ في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن هناك إمكانية للجمع بين المحادثات غير المباشرة حول الإسرائيليين الاثنين مع الجهود المبذولة لاستعادة رفات جنديين اسرائيليين قتلا في غزة خلال الحرب العام الماضي.

وقال ديختر العضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «في حال تمكننا، في إطار ثوابت المفاوضات لاستعادة رفات جنودنا، أن نعيد الإسرائيليين الاثنين الموجودين في غزة، فإن هذا سيكون إنجازاً رائعاً».

من جهته، أكد عضو بارز في حركة حماس، اشترط عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، أمس، أن «ملف الأسري لا يتحدث به أحد سوى كتائب القسام»، الجناح العسكري للحركة.

وأضاف أن القسام «لا يمكن أن تمنح أي معلومات مجانية في هذا الملف»، مشيراً إلى أنه يجب «الإفراج عن كل الأسرى المحررين في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم في الضفة الغربية المحتلة».

من جهة أخرى، أفادت تقارير إخبارية، أمس، بأن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن «قوات من الجيش اعتقلت ثمانية مطلوبين، بشبهة الإخلال بالنظام العام». وتشن قوات إسرائيلية حملات مداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية والقدس، بحثاً عن فلسطينيين تصفهم بـ«المطلوبين».

الأكثر مشاركة