الاحتلال يعد مخططاً للبناء فوق مقبرة إسلامية تاريخية في القدس
إسرائيل مستعدة للحوار مع «السلطة» حول «الوضع الاقتصادي» فقط
أبلغت حكومة الاحتلال الإسرائيلية الاتحاد الأوروبي بأنها توافق على بدء محادثات مع الاتحاد حول الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يتركز حول تحسين الوضع الاقتصادي فيهما، لكنها رفضت أن يجرى البحث حول الاستيطان، فيما تقوم بلدية الاحتلال في القدس بإجراءات لتنفيذ مشروع بناء تهويدي ضخم فوق مقبرة إسلامية تاريخية يعود تاريخها إلى الفترة المملوكية وتعرف باسم «زيتون الملك»، وهي جزء من مقبرة «مأمن الله» التي أقيمت مشروعات استيطانية في جزء منها.
وتفصيلاً، نقلت صحيفة «هآرتس» عن موظف إسرائيلي كبير، أن الاتحاد الأوروبي أراد البحث مع الطرف الإسرائيلي في موضوعات مثل البناء في المستوطنات، وخطوات أخرى ينفذها الاحتلال وتضع «حل الدولتين» في خطر، لكن إسرائيل رفضت ذلك.
وأفادت «هآرتس» أمس، بأن الطلب الأوروبي قُدم لإسرائيل في شهر نوفمبر الماضي، لكن بعد مرور تسعة شهور قررت إسرائيل كيف ترد على الاقتراح الأوروبي، وذلك بادعاء أن المعركة الانتخابية للكنيست أدت إلى تأجيل الرد.
وأوضحت أنه تبين من الرد الإسرائيلي أنه جرى الاستخفاف بالطلب الأوروبي، إذ أبلغ رئيس دائرة أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أفيف شير أون، سفير الاتحاد الأوروبي بتل أبيب، لارس فابورغ أندرسون، بأن إسرائيل مستعدة لبدء «حوار بنيوي» حول الموضوع الفلسطيني، كما وضع شروطاً لحوار كهذا في مقدمتها أن يجرى الحوار بمستوى تقني متدنٍّ.
وأبلغت إسرائيل الاتحاد الأوروبي بأن الموضوعات التي يمكن مناقشتها هي «سبل تحسين الوضع الاجتماعي الاقتصادي في الضفة المحتلة وقطاع غزة»، مثل تطوير مشروعات في مجال البنية التحتية في المنطقة «ج».
يأتي ذلك في وقت ذكرت «هآرتس» أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس صادقت الأسبوع الماضي على مخطط بناء تهويدي كبير في المنطقة التي توجد فيها حالياً المدرسة التجريبية في حديقة عامة يطلق عليها اسم «حديقة الاستقلال» في وسط القدس.
ومن المعروف أن هذه المنطقة كانت تستخدم كمقبرة إسلامية كبيرة واستخدمها المقدسيون المسلمون خلال مئات السنين.
ويشمل المخطط الإسرائيلي بناء 192 وحدة سكنية، إضافة إلى فندق يحتوي على 480 غرفة ومركز تجاري.
إلى ذلك، ذكرت تقارير فلسطينية أن قوات إسرائيلية متمركزة على الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فتحت، أمس، نيران رشاشاتها تجاه أراضي المزارعين شرق المدينة، ما أوقع أضراراً مادية في الممتلكات، فيما قامت جرافات إسرائيلية بأعمال تجريف قرب الشريط الحدودي شرق خان يونس ووضعت سواتر ترابية. وأفادت تقارير إخبارية إسرائيلية بأنه تم خلال الأيام الماضية تركيب منظومة للوقاية من الصواريخ على طائرات شركتي «أركيع» و«يسرائير» المتوجهة إلى مدينة إيلات «تحسباً لمحاولة التنظيمات الإرهابية الناشطة في سيناء إصابة طائرات الركاب الإسرائيلية التي تمر قرب الحدود المصرية».
في سياق آخر، تسلّم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة من سلفه ياسر عبدربه. وقال عريقات، في بيان صحافي، إن هذه الخطوة تمت عقب اجتماع ثنائي عقده مع عبدربه في مقر منظمة التحرير في مدينة رام الله. وأضاف عريقات أن «جهودنا ترتكز في هذه المرحلة على تفعيل المؤسسات الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية، بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news