31 قتيلاً مـــن «داعــش» باشتباكات في بعقوبة وبيجــــي

قتل 31 مسلحاً من تنظيم «داعش» في اشتباكات مع القوات العراقية مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» في بعقوبة وبيجي، فيما سيطرت القوات العراقية على منطقة الطاش غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار. في حين أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، دعمه لانطلاق عمليات تحرير الأنبار، ودعا أبناء عشائر المحافظة إلى المشاركة الفاعلة في تحرير مدنهم من التنظيم.

وذكرت مصادر من الشرطة العراقية، أمس، أن قوات تابعة لمتطوعي «الحشد الشعبي» اشتبكت أمس، مع عناصر من «داعش» في قرى اللهيب والمنورة، التابعة لقضاء بعقوبة على الحدود مع محافظة صلاح الدين بعد هروبهم من معارك مع القوات الأمنية في صلاح الدين، مؤكدة أن الاشتباكات استمرت لساعات وأسفرت عن مقتل 19 من «داعش» بينهم القيادي غزوان الراوي أحد قيادات التنظيم في الأنبار، وتدمير سيارتين مفخختين كانتا معدتين للتفجير.

وأوضحت المصادر أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة قرب مقهى شعبي في منطقة حي المهندسين شرق بعقوبة.

وفي قضاء بيجي (200 كلم شمال بغداد)، أعلن مصدر أمني، أمس، مقتل 12 من عناصر «داعش»، و11 من القوات المشتركة العراقية. وقال المصدر إن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت قرب جامع السفار وسط قضاء بيجي، أعقبها اشتباكات عنيفة لصد هجوم مسلحي داعش».

وأضاف أن الانفجار والاشتباكات أسفرت عن مقتل 11 من القوات المشتركة العراقية و«الحشد الشعبي» وإصابة 10 آخرين بجروح، إضافة إلى مقتل 12 من عناصر تنظيم «داعش».

وأشار المصدر كذلك إلى مقتل القيادي في «الحشد الشعبي» حاضر القيسي وإصابة ثلاثة من مرافقيه في انفجار منزل مفخخ وسط قضاء بيجي.

من جهته، أعلن رئيس مجلس قضاء المقدادية في محافظة ديالى، عدنان التميمي، أمس، أن «الحشد الشعبي» صد هجوماً عنيفاً للتنظيم على قرى شمالي قضاء المقدادية.

وقال لــ «السومرية نيوز»، إن «الحشد الشعبي» في قرى اللهيب، (10 كم شمال قضاء المقدادية) صد، في ساعة مبكرة من فجر أمس، هجوماً عنيفاً شنه «داعش» انطلاقاً من منطقة الزور التي لاتزال تضم العشرات من مسلحي التنظيم في محاولة للسيطرة على القرى.

وأضاف أن «اشتباكات اندلعت بين الطرفين دامت ساعات قبل أن ينجح مقاتلو الحشد الشعبي بإسناد قوة من الجيش في دفع داعش للتراجع إلى عمق منطقة الزور التي تمثل بالوقت الجاري معقلاً مهماً للتنظيم في شمال القضاء».

وحذر التميمي من «حركة نزوح واسعة للأهالي بسبب عدم وجود أي دعم حقيقي أو إسناد للحشد الشعبي»، داعياً الحكومة المركزية إلى «منع وقوع كارثة إنسانية جديدة».

في السياق، أفاد مصدر في قوات البشمركة الكردية، بأن طيران التحالف الدولي قصف تجمعات لعناصر «داعش» جنوب مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد).

وقال إن «طيران التحالف الدولي قصف مركبات وتجمعات لعناصر داعش في قرية البو نجم الواقعة غربي قضاء داقوق (45 كلم جنوبي كركوك)، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم».

كما أفاد مصدر أمني، بأن قوات أفواج طوارئ شرطة محافظة كركوك ألقت القبض على 85 مشتبهاً بهم في عملية دهم بحي الزوراء جنوب شرق المدينة.

إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية عراقية، أمس، بأن القوات العراقية أحكمت سيطرتها، أمس، على منطقة الطاش غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار وطردت عناصر «داعش» منها، في اطار عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المحافظة.

وأشارت إلى أن القوات العراقية تقوم بتفكيك العبوات والألغام الأرضية التي زرعها التنظيم لإعاقة تقدم القوات الأمنية بعد ان تم قتل وإصابة العشرات من عناصره.

في السياق، أكد سليم الجبوري، دعمه لانطلاق عمليات تحرير الأنبار.

وقال مكتب الجبوري في بيان، إن الأخير استقبل، أمس، محافظ الأنبار صهيب الراوي، مبيناً أنه «جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، وتطورات الحرب على داعش والعمليات العسكرية الجارية في الأنبار».

وأكد الجبوري بحسب البيان «دعمه وتأييده لانطلاق هذه العمليات الرامية إلى تحرير مدن المحافظة»، مشيراً إلى ضرورة «اشراك أبناء المناطق بشكل اكبر في هذه المعركة لإعطاء الحرب زخماً وقوة ومنحهم دوراً في مسك الأراضي وإدارة الأمن فيها بعد التحرير».

ودعا الجبوري أبناء عشائر الأنبار إلى «المشاركة الفاعلة في تحرير مدنهم من التنظيم الإرهابي، وبذل كل الجهود من اجل ذلك».

من جهته، أكد الراوي «حرص الحكومة المحلية على دعم القوات المشتركة لاستعادة المدن المغتصبة بأسرع وقت»، مشيراً إلى «أهمية دور العشائر في حسم المعركة وعودة الحياة إلى هذه المدن دون أي مشكلات أو معوقات».

الأكثر مشاركة