كارتر يطمئن نتنياهو حيال الاتفاق مع إيران
التقى وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لتهدئة قلق إسرائيل حيال الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى. في حين قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن توعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، بتحدي السياسات الأميركية في المنطقة «مزعج للغاية».
وزار كارتر، أمس، القدس المحتلة والتقى نتنياهو، في محاولة لتهدئة قلق إسرائيل حيال الاتفاق النووي مع إيران.
وكان نتنياهو حث أعضاء الكونغرس الأميركي على رفض الاتفاق، خلال تصويت يجريه في نهاية سبتمبر المقبل.
وتعتبر إسرائيل أن رفع العقوبات المرتقب عن إيران بموجب الاتفاق النووي، سيتيح لها تعزيز مساعدتها لـ«حزب الله» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحاول كارتر، خلال لقاء مع وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، تبديد قلق إسرائيل من أن الاتفاق مع إيران قد يعني تغييراً في سياسة واشنطن بالمنطقة، مؤكداً أن إسرائيل «تبقى حجر الزاوية للاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط». وأعلن أول من أمس أن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز تعاونها العسكري مع إسرائيل.
في السياق ذاته، دافع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، عن الاتفاق في خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى الإيراني، وقال إن «أهداف إيران الرئيسة التي أصرّينا عليها، تم تحقيقها».
إلى ذلك، اعتبر كيري، في مقابلة مع قناة «العربية» أن الخطاب الذي ألقاه خامنئي يوم السبت الماضي، وتوعد خلاله بتحدي السياسات الأميركية، على الرغم من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي «مزعجاً للغاية». وقال «لا أعرف كيف أفسر ذلك في مثل هذا الوقت سوى بالتعامل مع ما يبدو في ظاهره، هذه هي سياسته». وأضاف «لكني أعرف أنه عادة تتطور الأمور بشكل مختلف عن التصريحات التي يدلى بها في العلن، إذا كانت هذه هي السياسة فهذا أمر مزعج ومقلق للغاية».