30 قتيلاً بتفجيرات تضرب العراق

قتل 30 شخصاً على الأقل بسلسلة تفجيرات استهدفت، مساء أول من أمس، مناطق مختلفة في العراق، تبنى بعضها تنظيم «داعش». في حين دعا جنرال أميركي بارز إلى وضع مراقبين جويين أميركيين مع القوات العراقية، حتى يمكنهم تحديد الأهداف، وتوجيه القصف ضد «داعش».

وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية، أمس، بمقتل 30 شخصاً على الأقل في سلسلة تفجيرات.

واستهدفت أكثر الهجمات دموية منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة، حيث أدى تفجير سيارة مفخخة إلى مقتل 19 شخصاً على الاقل، وإصابة 43، بحسب مصدر في وزارة الداخلية.

كما انفجرت سيارة مفخخة في الزعفرانية جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل أربعة اشخاص على الاقل وجرح 10، بحسب المصدر نفسه.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الهجومين اللذين تبناهما التنظيم، الذي يسيطر على مساحات من البلاد منذ يونيو 2014. وجاء في بيان للتنظيم تداولته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، الليلة قبل الماضية: «يسر الله لجند الخلافة في ولاية بغداد تفجير سيارة مفخخة في منطقة الزعفرانية، إضافة إلى تفجير سيارة ثانية في منطقة بغداد الجديدة».

وقال التنظيم إن التفجيرين «استهدفا مقاتلين في فصائل شيعية مسلحة، تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها». إلا أن المصادر الامنية والطبية شددت على أن الضحايا مدنيون.

إلى ذلك، قتل ثلاثة عناصر من الجيش والشرطة وجرح تسعة في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش بمنطقة الطارمية شمال بغداد، والواقعة على الطريق الرئيس الذي يربط العاصمة بشمال البلاد.

وفي محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، قتل أربعة أشخاص على الأقل في تفجير سيارة مفخخة في بلدة مندلي القريبة من الحدود مع إيران، بحسب مصدر طبي في مستشفى قضاء بلدروز القريب من مندلي.

ويأتي هذا التفجير بعد أيام من تفجير انتحاري ضخم في سوق منطقة خان بني سعد في ديالى الجمعة، أدى إلى مقتل 90 شخصاً على الاقل.

ويعد هذا التفجير الذي تبناه التنظيم، من أكثر التفجيرات دموية للتنظيم منذ هجومه الكاسح في شمال العراق وغربه في يونيو العام الماضي.

وفي بعقوبة مركز محافظة ديالى، أعلنت الشرطة العراقية، أمس، مقتل 13 من «داعش».

وقالت إن طيران التحالف الدولي نفذ طلعات جوية على مواقع تابعة لعناصر التنظيم في قرى خميرة الحدودية مع محافظة كركوك، ما أسفر عن مقتل 13 مسلحاً كانوا باجتماع لقيادات التنظيم، بينهم ثلاث قيادات عربية وهم أبوأسامة الوالي (مصري الجنسية)، وعلي الشكماك (مصري)، وعبدالله ليثي (أردني).

من ناحية أخرى، أبلغ المرشح لمنصب رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، أعضاء بمجلس الشيوخ بأن وضع مراقبين جويين أميركيين مع القوات العراقية الأكثر قرباً من مناطق القتال، يمكنهم من تحديد الأهداف وتوجيه القصف بما يحسن الضربات الجوية التي تستهدف متشددي «داعش».

وسئل الجنرال مارك ميلي، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ: إن كانت هناك حاجة إلى مراقبين جويين أميركيين في العراق، فقال: إنهم سيقدمون «دعماً أكثر فاعلية عن قرب من الجو».

وأضاف أن هذه الخطوة «تنبغي دراستها بجدية».

وميلي الذي خدم في العراق وأفغانستان مرشح ليحل محل رئيس أركان الجيش الجنرال راي أوديرنو، الذي سيترك المنصب بعد بضعة أسابيع.

 

الأكثر مشاركة