جمهوريون وجماعات مناصرة لإسرائيل يصعدون حملتهم ضد الاتفاق مع إيران
تعهد جمهوريون بارزون ببذل قصارى جهدهم لإثناء إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن إبرام اتفاق نووي مع إيران في حين تستعد أكبر جماعة ضغط مناصرة لإسرائيل لإطلاق حملة شاملة لإقناع المشرعين برفض الاتفاق.
ومع تزايد الضغوط لعرقلة الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في فيينا الأسبوع الماضي يعكف كبار المسؤولين في إدارة أوباما على حملة مضادة أمضوا فيها بالفعل ساعات في لقاءات ومحادثات هاتفية لاطلاع أعضاء الكونغرس على تفاصيل الاتفاق المقترح.
وأطلع وزير الخارجية جون كيري ووزير الطاقة إرنست مونيز ووزير الخزانة جاك لو كامل أعضاء الكونغرس بمجلسيه على تفاصيل الاتفاق، في جلسات منفصلة مغلقة أول من أمس.
وبعد أن بدأ الكونغرس أول من أمس، بمراجعة للاتفاق تستغرق 60 يوماً، قال الجمهوري جون بينر رئيس مجلس النواب للصحافيين «نظراً لأن إبرام اتفاق سيئ سيهدد أمن الشعب الأميركي، فإننا سنفعل كل شيء ممكن لمنعه». أما أوباما فيؤكد أن عقد اتفاق مع إيران هو البديل الوحيد عن نشوب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط.
ومارست إسرائيل ضغوطاً على المشرعين، أول من أمس، لعرقلة الاتفاق وعقد السفير الإسرائيلي رون ديرمر لقاءات خاصة مع مجموعة تضم نحو 40 عضواً بمجلس النواب. وصرح مسؤولون من المعسكر المؤيد لإسرائيل بأن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «أيباك»، وهي أقوى جماعة ضغط مناصرة لإسرائيل ستنشر نحو 300 من أعضائها في الكونغرس الأسبوع المقبل لمحاولة إقناع المشرعين، خصوصاً الديمقراطيين الذين لم يحسموا أمرهم بالاعتراض على الاتفاق.
وذكرت المصادر المؤيدة لإسرائيل أن «أيباك» تنسق خططها مع جماعات حليفة مثل جماعة مواطنين من أجل إيران خالية من الأسلحة النووية التي ترعى حملة دعاية تلفزيونية عامة. وتوقع مصدر أن تنفق هذه الجماعات أكثر من 20 مليون دولار.
ويتمتع الجمهوريون بالأغلبية في مجلسي الكونغرس. ويعترض كثيرون منهم بقوة على الاتفاق الذي يقولون إنه سيمنح إيران قوة ويهدد إسرائيل حليفة بلادهم.
لكن إذا اتخذ الكونغرس قراراً برفض الاتفاق فسيتعين على عشرات الديمقراطيين أن يصوتوا مع الجمهوريين لتفادي استخدام الرئيس الديمقراطي حق النقض، وهو أمر غير مرجح في الكونغرس المنقسم على نفسه بقوة.
وعن الحملة المقبلة قال مسؤول في إحدى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل «هي قفزة قوية لكنها ليست مستحيلة».