الإمارات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

حثت دولة الإمارات، باسم المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، القوى الدولية للاستجابة لمساعي اللجنة الوزارية العربية المعنية بدعم جهود إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لضمان إطلاق مفاوضات جادة ذات مغزى حقيقي.

وأعربت عن أملها في أن يستجيب مجلس الأمن لمبادرات المجموعة العربية الداعية إلى إصدار قرار فاعل يسهم في إنقاذ عملية السلام، استناداً لقراراته ذات الصلة، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، سعود حمد الشامسي، أول من أمس، نيابة عن المجموعة العربية لدى المنظمة الدولية أمام المناقشة العامة الدورية التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس، بشأن التطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية برئاسة وزير خارجية نيوزلندا.

وحذر الشامسي من تفاقم الوضع غير الإنساني للشعب الفلسطيني الناجم عن جملة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية، التي كانت سبباً مباشراً لاستمرار التعثر المؤسف لمحادثات السلام.

وقال إنه «على الرغم من كل الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية الدؤوب التي بُذلت على مدار العقدين الماضيين، إلا أن المنطقة لاتزال تشهد إخفاقاً وضياعاً غير محسوب لفرص السلام».

ولفت إلى أن هذا الإخفاق يطيل من معاناة الشعب الفلسطيني، ويضاعف من خسائره البشرية والمادية، ويعمق من حالات اليأس وعدم الاستقرار، ومن ظهور تهديدات التطرف الخطرة التي تعصف بالمنطقة والعالم.

ودعا إلى ضرورة إيجاد حل سريع وعاجل للقضية الفلسطينية. ودان بشدة السياسات غير القانونية، والانتهاكات التي تواصل إسرائيل ارتكابها، لتوسيع مستوطناتها غير الشرعية في عمق الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشريف.

وشجب أيضاً استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وبشأن الوضع في سورية، أعرب عن أسف المجموعة العربية لاستمرار الأزمة السورية للعام الخامس على التوالي، وتواصل عمليات استهداف وحصار المدنيين، سواء من قبل قوات النظام التي كان من المفترض أن تتحمل مسؤولية حمايتهم، أو من قبل جماعات الإرهاب والتطرف الخارجة عن القانون، والمستخفة بجميع القيم والمبادئ والأعراف الإنسانية والدينية والعالمية، وعلى رأسها «داعش».

وجدد دعمه لكل جهود الحل السياسي للأزمة السورية.