البحرين تحبط عملية تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة
أعلنت وزارة الداخلية في مملكة البحرين إحباطُ عملية تهريبِ عن طريق البحر لكميةٍ من الموادِ المتفجرةِ شديدةِ الخطورة، بجانب عددٍ من الأسلحةِ الأوتوماتيكية والذخائرِ.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة انباء البحرين اليوم، إن دوريات خَفَرِ السواحلِ نفذت خُطةَ انتشارٍ بحري، بإسنادٍ من طيرانِ الشرطة، وبالتنسيقِ مع سلاحِ البحريةِ الملكي البحريني، وفي مساء يوم الثلاثاء الموافق 14 يوليو 2015 تم رصدُ قاربين خارجَ المياه الإقليميةِ لمملكةِ البحرين من الجهةِ الشمالية، اتجه أحدُهما إلى داخلِ المياه الإقليمية، وتمت عمليةُ الرصدِ والمتابعةِ للهدفِ، من خلالِ المنظومةِ الراداريةِ وطيرانِ الشرطة.
وفي فجرِ يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو 2015 تم تطويقُ القاربِ واستيقافُه بعدَ مطاردتِه من قِبلِ دورياتِ خَفَرِ السواحل، والقبضُ على شخصين بحرينيين كانا على متنه.
واوضحت الوزارة أنه تبينَ من خلالِ أعمالِ البحثِ والتحري والسؤال، أن المقبوضَ عليه الأول ، كان قد تلقى تدريباتٍ عسكريةً في أغسطس 2013 بالجمهوريةِ الإيرانية وخضعَ لتدريباتٍ مكثفةٍ على كيفيةِ صناعةِ واستخدامِ الموادِ المتفجرة (C4 ) كما تم تدريبُه على الغَوصِ وطرقِ تنفيذِ عملياتِ التفجيرِ تحتَ سطحِ البحر بالإضافةِ إلى الرمايةِ باستخدام سلاح الكلاشنكوف، وذلك بمعسكراتِ الحرسِ الثوري الإيراني تحتَ إشرافِ مدربين إيرانيين، كما صُرفت له ملابسُ عسكرية وتم تمويلُه بمَبالغَ مالية لشراءِ قاربٍ وسيارة لتنفيذِ عملياتِ التهريب، أما المقبوض عليه الثاني فتم تجنيدُه من قبلِ الأول لمساعدتِه في عمليةِ التهريب عبرَ البحر.
وقد اعترف المتهمان أنه بتنسيقٍ من أشخاص إيرانيين، قاما باستلامِ أربعِ حقائبَ في عرضِ البحرِ، من قاربٍ على متنِه شخصان، وبعد ذلك تحركَ قاربُ المقبوضِ عليهما باتجاه مملكةِ البحرين، وعند مشاهدتهما الطائرةَ العموديةَ، قاما بإلقاءِ الشُحنةِ في البحر، وعلى إثرِ ذلك، تمكنت دورياتُ خَفَرِ السواحل من العثورِ على الحقائبِ الأربعِ بقاعِ البحر وانتشالِها، وعند فحصِها وتفتيشِها تبين احتواؤها على المضبوطاتِ التالية:
- حوالي 43.8 ثلاثةٍ وأربعين فاصلة ثمانية كيلوغرام من مادة الــ C4 المتفجرة.
- ثمانيةُ أسلحةٍ أوتوماتيكيةٍ من نوعِ كلاشنكوف.
- اثنان وثلاثونَ مخزناً لطَلْقاتِ الرشاش كلاشينكوف.
- كميةٌ من الطَلْقاتِ والصواعق.
وقالت الوزارة إنه تبين أن المقبوضَ عليه الأول قد تم تجنيدُه من قبل المدعو جعفر أحمد سلمان، هاربٌ وموجودٌ في إيران واسمُه الحركي أبو تراب، وهو من سهلَ له إجراءاتِ السفرِ والتمويلِ والتدريب. كما دلت التحرياتُ ضلوعِ عددٍ من الأشخاصِ في عمليةِ تهريبِ المتفجرات، حيث تم تحديدُ هوياتِهم والقبضُ عليهما وهم: توفيق إبراهيم علي (34 عاما)، وجعفر ميرزا جعفر(31 عاما) تم تجنيدُهما من قبلِ المقبوضِ عليه الأول المدعو مهدي، وعبدالحسين جمعة حسن (29عاما) والذي تم تجنيدُه من قبل المدعو جعفر ميرزا جعفر، وتلقى تدريباتٍ في معسكرٍ تابعٍ للحرسِ الثوري الايراني على التجسسِ واستخدامِ الموادِ المتفجرةِ والرمايةِ بالكلاشينكوف بمعية المقبوض عليه الأول المدعو مهدي.
وأكدت الوزارة أن المقبوضُ عليهم أقروا في أقوالِهم بتورطِهم في عمليتي تهريبٍ سابقتين: الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014 من خلالِ قيامِهم برِحْلاتِ صيد، ومِن ثَمَّ نقلُ الموادِ المتفجرةِ والأسلحةِ من قواربَ ايرانية.