الجابر: علاقة الإمارات مع مصر مبنية على ركائز وأسس متينة
أكد وزير الدولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أن علاقة الإمارات مع مصر مبنية على ركائز وأسس متينة، أرساها المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتطورت بمرور الزمن، لتصبح من أهم العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بالدول الأخرى.
وقال، خلال لقاء مشترك مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية والمصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)، إن هذه العلاقات استمرت في النمو، في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لافتاً إلى أنه على مر السنوات تعاونت دولة الإمارات ومصر في العديد من المجالات، على نحو عاد بالنفع على كلا الطرفين، بما في ذلك تبادل المعرفة والخبرات، ما كان له أثر كبير في تدعيم أواصر الإخاء بين البلدين وقلوب أبنائهما.
إلى ذلك، أكد الجابر أهمية قناة السويس الجديدة في ترسيخ مكانة مصر، بصفتها مساهماً أساسياً في التجارة والاقتصاد العالميين، من خلال هذا الممر الملاحي والتجاري الحيوي، مهنئاً الشعب المصري وقياداته على إنجاز القناة في الإطار الزمني المحدد.
وقال إن القناة الجديدة سيكون لها تأثير إيجابي في تنشيط التجارة الدولية، وتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار في مصر والمنطقة والعالم، فضلاً عن مساهمتها في زيادة عدد السفن التي تعبر القناة يومياً، وتحقيق عوائد إضافية للخزينة المصرية، مع خفض وقت الانتظار من 11 ساعة إلى ثلاث ساعات.
وأضاف أنه نظراً إلى دور القناة كطريق تجاري استراتيجي يسهم في تعزيز التبادل التجاري، بدأت الموانئ الرئيسة في شرق العالم وغربه تطوير طاقتها الاستيعابية، ترقباً للزيادة المتوقعة في حركة الشحن والبضائع، كما ستسهم القناة الجديدة في تقليل زمن العبور، وبالتالي توفير الوقود وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأعرب عن فخره بأن تشارك شركة إماراتية من القطاع الخاص هي «الجرافات البحرية الوطنية» بشكل رئيس في هذا المشروع الاستراتيجي، حيث قامت بتأسيس وقيادة تحالف التحدي، الذي يضم شركتي «بوسكالس» و«فان أورد» الهولنديتين، وشركة «جان دو نيل» البلجيكية.
وأوضح أن هذا التحالف مع هيئة قناة السويس عمل على تنفيذ جميع أعمال التجريف البحري في القناة الجديدة بطول 35 كيلومتراً، خلال 10 شهور، لافتاً إلى أن هذه التجربة أثبتت جدارة الشركات الإماراتية، وقدرتها على نقل الخبرة والمعرفة، وإنجاز الأهداف المطلوبة في وقت قياسي. وأعرب عن تطلع الإمارات إلى الافتتاح المرتقب لقناة السويس الجديدة، التي سيكون لها دور كبير وأساسي في تعزيز النشاط الاقتصادي، من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للقناة، وتقليل زمن انتظار السفن العابرة، وتحقيق عوائد إضافية للخزينة المصرية، فضلاً عن إنشاء مناطق ومدن ومشروعات اقتصادية متخصصة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية (رئيس تحالف التحدي)، المهندس ياسر زغلول، إن «التحالف يعرب عن فخره بإتمام مشروع قناة السويس الجديدة قبل الوقت المحدد»، مشيراً إلى أن التحالف تمكن من تحقيق أكبر كمية إنتاج على مستوى العالم في مشروع مماثل، تقدر بنحو ثمانية ملايين متر مكعب شهرياً، بينما قاربت كميات الإنتاج لبعض الأشهر ضمن هذا المشروع 40 مليون متر مكعب.