إيران تغلق مركزها الحدودي مع تركيا
قررت إيران، إغلاق مركزها الحدودي مع تركيا بعد هجوم جديد ضد شاحنة إيرانية تم إحراقها، في شرق تركيا وسط استمرار الاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني، فيما وعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بأن يواصل «بكل عزم» العمليات العسكرية ضد «الكردستاني». في حين اعتقلت السلطات التركية 12 شخصاً يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «داعش».
وأعلن التلفزيون الإيراني، أمس، أن طهران قررت إغلاق مركزها الحدودي مع تركيا.
وقال مدير تنظيم النقل البري، داود كيشافارزيان، إن معبر «بازرغان» الحدودي مع تركيا أغلق، أمس، بعد هجوم جديد استهدف أول من أمس، شاحنة إيرانية في تركيا، لكنه مع ذلك أكد أن «الحدود تبقى مفتوحة من تركيا باتجاه إيران».
وأضاف «لحسن الحظ السائق حي لكن شاحنته أحرقت»، موضحاً أنه نقل «احتجاجات» إيران خلال لقاء مع السفير التركي في طهران، وطلب أن «تضمن الحكومة التركية أمن السائقين الإيرانيين في تركيا، كما تفعل إيران بالنسبة للسائقين الأتراك».
وتقع بازرغان في أقصى شمال غرب إيران وتشكل المعبر الرئيس بين البلدين. وكانت السلطات الإيرانية دعت السبت الماضي مواطنيها إلى عدم السفر براً إلى تركيا بعد هجوم استهدف حافلة إيرانية خلف قتيلاً في شرق تركيا.
وقالت في بيان «بسبب غياب الأمن في شرق تركيا تنصح وزارة الخارجية المواطنين الراغبين في السفر الى هذا البلد عدم سلوك الطرق البرية» الى تركيا.
كما تعرض خط أنابيب الغاز بين إيران وتركيا في ولاية آغري شرق تركيا الى تخريب في نهاية يوليو الماضي، ونسبت وسائل اعلام تركية الهجوم لمتمردين أكراد. واستهدف انفجار آخر خط أنابيب غاز يربط أذربيجان وشرق تركيا.
وإزاء تصاعد العنف قررت إيران وقف رحلات القطار الى تركيا بعد هجومين على قطارين يربطان طهران بأنقرة. كما طلبت إيران من سائقي الشاحنات تفادي السفر ليلاً إلى تركيا.
وفي أنقرة، وعد أردوغان، أمس، بأن يواصل «بكل عزم» العمليات العسكرية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في بلده.
وقال في خطاب أمام أعضاء مجالس بلدية في قصره في أنقرة، إن «هذه العمليات ستتواصل، وسنخوض هذا الكفاح بكل عزم»، مؤكداً من جديد أن عملية السلام التي بدأت في 2012 مع المتمردين الأكراد «مجمدة».
وأكد أن قوات الأمن التركي ستقاتل المتمردين الأكراد حتى «يغادروا تركيا ويتخلوا عن أسلحتهم».
وحمل أردوغان في كلمته بعنف على «حزب الشعوب الديمقراطي»، الذي أدى الاختراق الذي حققه في الانتخابات التشريعية (13% من الأصوات، 80 من أصل 550 نائباً) إلى حرمان حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية.
وقال إن «هذا التشكيل يجب أن يعلن بشكل واضح أنه ينأى بنفسه عن المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني)، وإلا فإنه سيبقى دمية» بأيدي المتمردين.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات التركية، أمس، 12 شخصاً على الأقل يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «داعش» وسط تزايد القلق حيال الوضع الأمني في تركيا في ظل تصاعد وتيرة العنف.
وقالت وكالة «أنباء الأناضول» التركية، إن الاعتقالات تمت بعمليات دهم منسقة في العاصمة أنقرة وإسطنبول ومحافظة هاتاي القريبة من الحدود السورية، ومحافظة قرق قلعة في وسط تركيا. وأضافت أن الشرطة لاتزال تبحث عن أربعة مشتبه فيهم آخرين.
وكانت السلطات التركية أعلنت أول من أمس، اعتقال 23 أجنبياً، بينهم نساء وأطفال، كانوا يحاولون العبور إلى سورية من بلدة كيليس الحدودية في جنوب شرق تركيا للانضمام إلى «داعش».