«حماس» تؤكد للمرة الأولى توسط بلير بينها وبين إسرائيل للتهدئة بغزة
مخطط لبناء جديد في قلب حي سلوان المقدسي
كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في عددها الصادر أمس، النقاب عن مخطط للجمعية الاستيطانية اليهودية «عطرات كوهنيم»، لإقامة بناء جديد في قلب حي سلوان شرق القدس، فيما أكدت حركة «حماس»، للمرة الأولى، توسط مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق، توني بلير، بينها وبين إسرائيل لإبرام تهدئة في قطاع غزة.
وكانت الجمعية الاستيطانية قد تمكنت من استصدار قرار قضائي بإخلاء عائلة فلسطينية من بيتها، بحجة أن هذا البيت ملك لها، وأمر إخلاء آخر في المنطقة، وقدمت مخططاً لإقامة بناء من ثلاثة طوابق، وشارع يؤدي إلى البؤرة الاستيطانية «بيت يونتان».
وقالت منظمة «عير عميم»، التي تتابع الاستيطان في القدس، إن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهوداً كبيرة لتوسيع الاستيطان في سلوان، وإن جمعية «عطيرت كوهنيم» لا يمكنها الاستيلاء على سلوان دون دعم الحكومة.
يأتي ذلك في وقت اضرم فيه مستوطنون متطرفون النار في خيمة تابعة لعائلة بدوية في الضفة الغربية المحتلة، وخطوا شعارات بالعبرية في مكان قريب، بحسب ما أعلن السكان ومنظمة حقوقية، أمس. وقال السكان ومنظمة حاخامات من أجل حقوق الإنسان الاسرائيلية إنه لم يكن هناك أحد داخل الخيمة وقت إضرام النار، والتي تم استخدامها لتخزين أغذية المواشي.
وقال عايد كعابنة إن 10 أشخاص ينامون في الخيمة في العادة. وأضاف وهو يتفقد بقايا الخيمة المحروقة «لحسن الحظ، صعدوا إلى الجبل قبل ثلاثة أيام بسبب موجة الحر».
من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها تلقت بلاغاً حول خط الشعارات، مؤكدة أنها تحقق في الموضوع. ولم يقل البيان أي شيء عن اضرام النيران في الخيمة. وخطت شعارات باللغة العبرية باللون الاحمر، تقول «انتقام إداري» بجانب نجمة اليهودية.
من ناحية أخرى، قال الناطق باسم «حماس» في غزة سامي أبوزهري في بيان صحافي، إن لقاءات عقدت بين الحركة وأطرف أوروبية ودولية وأخرى مع بلير بشأن التهدئة في قطاع غزة. وذكر أبوزهري أن الحركة عقدت في الأيام الأخيرة عدداً من اللقاءات القيادية مع عدد من الفصائل، شملت حركتي فتح والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية، كلاً على حدة، لاطلاعهم على نتائج هذه اللقاءات.
في سياق آخر، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أسامة السعدي، أمس، إن معتقلاً فلسطينياً مضرباً عن الطعام منذ نحو شهرين احتجاجاً على استمرار اعتقاله الاداري «يحتضر». وأضاف السعدي في مؤتمر صحافي في رام الله «الأسير محمد علان في مرحلة حرجة جداً، فهناك خطر حقيقي يتهدد حياته، رأيته بالأمس، وهو يحتضر، نحن في الوقت الضائع، لا يوجد وقت».
وبدأ علان (31 عاماً)، وهو محام من قرية عينابوس في محافظة نابلس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بعد أن جددت إسرائيل اعتقاله الإداري للمرة الثانية. وكان اعتقل نهاية العام الماضي، وسجن ستة شهور، وما ان انتهت المدة حتى جددت ستة أشهر أخرى.
وأوضح السعدي الذي زار المعتقل علان، أمس، في مستشفى بارزيلاي الإسرائيلي أنه بدأ يفقد بعض حواسه. وأضاف أن علان سلمه وصيته، وهي من أربع صفحات، وطلب منه تنفيذ ما فيها في حال استشهاده.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news