معارك في سرت بين مسلحين ليبيين و«داعش»
أكد مسؤول في المجلس المحلي لمدينة سرت الليبية، أمس، أن المدينة تشهد معارك عنيفة منذ أربعة أيام، بين مسلحين من أهل المدينة، وتنظيم «داعش» الذي يسيطر عليها.
وقال، لـ«فرانس برس»، إن «سرت تعيش حرباً حقيقية منذ الثلاثاء، والمعارك العنيفة التي يخوضها مسلحون من المدينة في مواجهة تنظيم داعش لم تتوقف أبداً، وسط قصف متبادل وغارات جوية».
وأضاف المسؤول، رافضاً الكشف عن اسمه أن «هناك عشرات القتلى والجرحى، ولم نستطع حتى الآن إحصاء الضحايا من الشباب الذين يقاتلون (داعش)، أو قتلى وجرحى التنظيم، بسبب شدة المعارك».
من جهتها، أعربت الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دولياً عن أسفها واستنكارها الشديدين لما تتعرض له مدينة سرت وسكانها من أبشع جرائم الإبادة، وعلى أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقالت في بيان نشر في صفحتها على موقع «فيس بوك»، أمس: «نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي بأن يتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وألا يظل مكتوف الأيدي دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة، لردع هذا العدوان الغاشم».
وأضافت: «كما نستهجن ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة (داعش) في العراق وسورية، وتغض الطرف عنه في بلادي، حيث الضفة المطلة على شواطئ أوروبا».
وطالبت المجتمع الدولي برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي، وتوجيه ضربات محددة الأهداف إلى تمركزات الخلايا الإرهابية.
من جهة أخرى، قالت الحكومة الليبية المؤقتة، في رسالة عاجلة وجهتها الحكومة المؤقتة، مساء أول من أمس، إلى مجلس الأمن الدولي، عبر مندوب ليبيا السفير إبراهيم الدباشي، إن 30 مدنياً قتلوا على الأقل، بالإضافة إلى مئات الجرحى على يد تنظيم «داعش» في مدينة سرت. ونبهت الرسالة إلى الجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش» ضد المدنيين في الحي الثالث، ومناطق من مدينة سرت منذ الأربعاء الماضي.