اجتماع طارئ لـ «الجامعة» غداً لبحث مذابح «داعش» في سرت

يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، غداً، في القاهرة بناءً على طلب الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، التي طالبت، أول من أمس، الدول العربية بتوجيه ضربات جوية لتنظيم «داعش» في مدينة سرت، فيما قام التنظيم بإعدام مقاتلين منافسين بعد تمرد في وسط ليبيا.

وقال المندوب الدائم للأردن لدى الجامعة العربية، بشر الخصاونة، للصحافيين، أمس، إن «الأمانة العامة للجامعة أجرت مشاورات مع الأردن (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة) ومصر وعدد من الدول العربية، حول الطلب الليبي، عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، ما أسفر عنه اتفاق على عقد الاجتماع غير العادي للمجلس»، غداً في القاهرة. وأكد الخصاونة أنه «ستتم مناقشة كل مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، لاسيما بعد توغل تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت الليبية». ودعت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، أول من أمس، الدول العربية مجدداً إلى توجيه ضربات محددة ضد تنظيم «داعش» في مدينة سرت، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين محليين والتنظيم المتطرف.

يأتي ذلك في وقت قال فيه سكان إن تنظيم «داعش» أعدم أربعة أفراد في جماعة منافسة، وعرض جثثهم، بعد تمرد هذه الجماعة ضد متشددي التنظيم في مدينة سرت بوسط ليبيا. وكان التنظيم الإرهابي قضى خلال الأيام القليلة المنصرمة على تمرد لجماعة سلفية وسكان مسلحين حاولوا كسر قبضة التنظيم على المدينة الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس. وقال سكان إن ما يصل إلى 70 شخصاً قتلوا.

وقال أربعة سكان إنه كتحذير للآخرين قتل التنظيم أربعة مقاتلين من الجماعة المنافسة، وعلّق جثثهم، لعرضها أمام الناس. وأوضحت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتسن التحقق من صحتها، جثتين معلقتين. وقال سكان إن متشددي «داعش» الذين حصلوا على موطئ قدم في ليبيا، مستغلين الفوضى وانعدام الأمن، دمروا أيضاً منازل في سرت خاصة بمقاتلين منافسين. وفي أعمال عنف منفصلة، أمس، قال مدير المطار في مدينة بنغازي بشرق ليبيا إن مسلحين أطلقوا النار على المطار. والمطار مغلق منذ العام الماضي، بسبب القتال بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً وميليشيات فجر ليبيا. وقال سكان إن صواريخ سقطت أيضاً على حي سكني في مدينة درنة الشرقية، حيث طردت جماعة منافسة في يونيو تنظيم «داعش» منها. وبدأ التنظيم هجوماً الأسبوع الماضي، في محاولة لاستعادة المدينة الساحلية.