30 ألف رجل إطفاء يحاولون مكافحة حرائق كاليفورنيا

النيران امتدت إلى الطرقات في ظل عجز عن إطفائها. أ.ب

سينتشر الجيش الأميركي في كاليفورنيا، للمرة الأولى منذ تسع سنوات، لمساعدة نحو 29 ألفاً من رجال الإطفاء، يحاولون إخماد نحو 20 حريقاً.

وتمت تعبئة عناصر رجال الإطفاء في الولايات المتحدة لمكافحة الحرائق التي اشتعلت في نحو 10 ولايات في غرب البلاد.

ويسهم 28 ألفاً و884 شخصاً في إخماد حرائق الغابات التي لم يشهد لها مثيل منذ عقدين، وحملت العديد من الأشخاص إلى إخلاء منازلهم، كما ذكر المركز الوطني للحرائق. وسيتلقى نحو 200 جندي، ينتمون الى فرقة فدرالية متمركزة في ولاية واشنطن، تدريبات تستمر ثلاثة أيام، قبل أن ينضموا الأحد المقبل إلى رجال الإطفاء المحليين.

ويستعر في الوقت الراهن 18 حريقاً في كاليفورنيا، وقد التهمت هذه الحرائق أكثر من 800 كلم مربع، أي ما يوازي مساحة باريس ثماني مرات، كما تفيد الأرقام الأخيرة التي نشرتها منظمة كالفاير الحكومية لمكافحة الحرائق.

ومنذ بداية السنة، اندلع حتى الآن 4549 حريقاً في كاليفورنيا، مقارنة مع 3173 حريق في الفترة نفسها من عام 2014، الذي كان عاماً فاقت فيه الحرائق الحد المتوسط. وقد جعلت موجة حرارة تضاف إلى أكثر من أربع سنوات من أقصى درجات الجفاف، من هذه الولاية شديدة التأثر بالحرائق هذه السنة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف دايفس، في بيان، «إنها المرة الأولى منذ 2006 تستنفر وزارة الدفاع الفرقة العسكرية الاتحادية» لمكافحة الحرائق.

وأرسلت وزارة الدفاع أيضاً، الإثنين الماضي، إلى مناطق قريبة من سكرامنتو أربع طائرات من نوع (سي 130) مزودة بمنظومات منقولة جواً لمكافحة الحرائق، وقد ألقت حتى الآن أكثر من مليون ليتر من المواد المقاومة للحرائق.

وإضافة إلى الجيش الفدرالي، استنفر نحو 400 جندي وطيار احتياط من كاليفورنيا، يستخدمون 10 مروحيات، إلى جانب جيش الاحتياط في ولاية نيفادا.

وتقع أشد الحرائق اشتعالاً حتى الآن، في ريفر كومبلكس شمال كاليفورنيا قرب ريدينغ، وقد التهم مساحة 174 كلم مربعاً، ولم تتم السيطرة إلا على 18% منه بحلول الثلاثاء الماضي، ما دفع بالسلطات إلى عمليات إخلاء إلزامية، حتى ان «كالفاير» لم تحدد عدد الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم.

وقضت حرائق أخرى قرب الساحل كما في سان لويس أوبيسبو، أو في وسط كاليفورنيا، على منطقة تضم حقولاً ساخنة وجافة وكثيراً من الجبال المكسوة بالأشجار، ومنها الصنوبر التي أذبلها عدم تساقط الأمطار، وجعلها فريسة سهلة للاحتراق.

تويتر