55 قتيلاً من «داعش» بقصف للتحالف على الأنبار ونينوى

قتل 55 مسلحاً من تنظيم «داعش»، أمس، بقصف لقوات التحالف الدولي على مناطق في محافظتي الأنبار ونينوى. في وقت وصف فيه المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، معركة الاصلاحات الحكومية بـ«المصيرية» التي من شأنها تحديد مستقبل العراق، مؤكداً أنه «لا خيار سواها».

وأعلنت مصادر عسكرية عراقية مقتل 55 من تنظيم «داعش»، في محافظتي الأنبار وصلاح الدين.

وقالت القوات العراقية إن 32 من «داعش» وثلاثة جنود عراقيين قتلوا في حادثين منفصلين في مناطق تابعة لمحافظة الانبار (118 كلم غرب بغداد).

وأوضح أن طيران التحالف الدولي نفذ غارتين جويتين استهدفتا موقعين للتنظيم في قضاء الرطبة، أقصى غرب محافظة الانبار، أسفرتا عن مقتل 32 من عناصر التنظيم وتدمير مخازن تحتوي على أسلحة خفيفة ومتوسطة بداخل الموقعين.

وأضافت أن انفجار عبوتين ناسفتين «بشكل مفاجئ» في رتل للجيش العراقي في مناطق قرى زوبع جنوب شرق الفلوجة، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح أربعة آخرين، وتعرض عدد من الآليات العسكرية لأضرار مادية.

وفي محافظة نينوى، أفاد مصدر في وزارة البشمركة بحكومة إقليم كردستان العراق بمقتل 23 مسلحاً من التنظيم، و20 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

وقال إن قوات التحالف الدولي قصفت، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، تجمعات من المسلحين حاولت التسلل إلى معسكرات التدريب التابعة لمحافظة نينوى قرب عشيقة شمال الموصل «ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 (داعشياً)، وتدمير عربتين».

وأطلقت عناصر «داعش» أربع قذائف قرب سد الموصل، مستهدفين قوات البشمركة، ما أسفر عن مقتل 20 مدنياً بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال بحسب سكان محليين.

كما أفاد مصدر آخر بأن قوات التحالف الدولي قصفت معسكرين يعودان لتنظيم «داعش» في منطقتي (الإصلاح الزراعي والسحاجي) غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل ثمانية من التنظيم وتدمير وتفجير أسلحة ومتفجرات.

إلى ذلك، أعلن مصدر مطلع في مدينة الموصل، أمس، أن التنظيم أعدم صحافياً وفنياً يعملان في فضائية «الموصلية».

وقال إن «تنظيم داعش أقدم على إعدام الصحافي صباح محمد، ورئيس المهندسين وليد عبدالله، اللذين يعملان في قناة الموصلية بمنطقة باب الطوب وسط الموصل، بعد إدانتهما بمخالفة تعليمات التنظيم»، موضحاً أن جثتيهما وصلت الطب العدلي في الموصل.

من ناحية أخرى، وصفت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني معركة الإصلاحات الحكومية التي تخوضها الحكومة العراقية بالـ«معركة المصيرية».

وأكد ممثل المرجعية الشيعية، في مدينة كربلاء، أحمد الصافي، أمام المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة، أن «معركة الاصلاحات التي نخوضها هي معركة مصيرية تحدد مستقبل العراق، ولا خيار لنا شعباً وحكومة إلا الانتصار فيها، وهي بحاجة إلى صبر، وتضافر جهود جميع المخلصين».

وقال إنه «ليس أمام السلطات الثلاث في البلاد سوى المضي قدماً في إجراء الاصلاحات الضرورية، ووضع الخطوات اللازمة لمحاسبة كبار المقصرين وسراق المال العام ودعم المكلفين بهذه المهمة وحمايتهم من أصحاب السوء والفاسدين». وشهدت مناطق واسعة من العراق تظاهرات مؤيدة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في الإصلاح ومكافحة الفساد.

الأكثر مشاركة