الاشتباكات في المخيّم أسفرت عن مقتل 3 أشخاص. رويترز

بدء تطبيق وقف إطلاق النار في مخيّم عين الحلوة

شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان هدوءاً حذراً، أمس، بعد توصل فصائل مسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أعقب اشتباكات استمرت أربعة أيام، وأدت إلى نزوح المئات من السكان.

وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان، اللواء منير المقدح، الذي يتخذ من عين الحلوة مقراً، لـ«فرانس برس»، أمس، «توصلنا إلى قرار لوقف إطلاق النار بعد سلسلة اتصالات شملت جميع الأطراف»، مضيفاً: «لمسنا جدية من الجميع لإخراج المخيم من دائرة التوتر». وتم التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بعد ظهر أول من أمس، إثر اشتباكات اندلعت السبت الماضي، بين جماعة «جند الشام» الإسلامية وعناصر من حركة «فتح»، تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح، بحسب مصدر فلسطيني في المخيم.

ودفعت الاشتباكات التي شملت أحياء واسعة من المخيم نحو 900 من سكانه، بينهم عدد كبير من الوافدين من سورية، إلى الفرار باتجاه مسجد في مدينة صيدا المجاورة. وأوضح المقدح أن «القوة الأمنية الفلسطينية المؤلفة من معظم القوى الفلسطينية ستتخذ خطوات ميدانية للحفاظ على الوضع الأمني وتثبيت قرار وقف اطلاق النار، وملاحقة أي شخص يتورط في إطلاق النار».

وبحسب المقدح، أوقفت القوة الأمنية في المخيم صباح أمس، مسلحاً «أطلق النار عشوائياً في محاولة لإعادة التوتر الأمني»، من دون تحديد الجهة التي ينتمي إليها.

وأضاف المقدح «سنقوم بخطوات من شأنها أن تطمئن اللاجئين الفلسطينيين الذين هربوا من المخيم إلى مناطق آمنة في صيدا، ليعودوا إلى منازلهم».

الأكثر مشاركة