آلاف المباني الفلسطينية مهددة بأوامر هدم إسرائيلية
عباس يعلن الحداد 3 أيام على الشهيدة رهام دوابشة
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، على روح الشهيدة، رهام دوابشة، التي استشهدت، فجر أمس، متأثرة بالحروق التي أصيبت بها جراء قيام مستوطنين بإلقاء زجاجات حارقة سريعة الاشتعال داخل منزل عائلتها، في قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن هناك أوامر هدم حالياً لنحو 13 ألف منشأة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ما يترك السكان «في حالة من الارتباك المزمن والتهديد».
وفي التفاصيل، استشهدت، الليلة قبل الماضية، الفلسطينية ريهام دوابشة متأثرة بجراحها البليغة التي أصيبت بها خلال حرق منزلها من قبل مستوطنين متطرفين، في 31 يوليو الماضي، ما أدى إلى احتراق واستشهاد رضيعها فوراً، ومن ثم استشهاد زوجها متأثراً بجراحه، وكانت حالة رهام دوابشة قد تدهورت وانخفض ضغطها على نحو هدد حياتها ووصفت حالتها بالوفاة السريرية.
وكان مستوطنون متطرفون أضرموا النار، يوم الجمعة 31 يوليو، في منزل عائلة دوابشة، في قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة (18 شهراً)، فيما أصيب والداه، وشقيقه (أحمد ـ أربع سنوات) بجروح خطيرة، حيث أعلن عن استشهاد الوالد (سعد) بعد أيام من إصابته، وأمس أعلن عن استشهاد الوالدة (رهام).
وفي وقت أعلن الرئيس عباس الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على روح الشهيدة رهام دوابشة، أكدت الحكومة الفلسطينية تورط الحكومة الإسرائيلية في «جريمة» حرق عائلة دوابشة، بينما دعا كبير المفاوضين، صائب عريقات، المجتمع الدولي إلى محاسبة ومحاكمة قادة إسرائيل على «جريمة» حرق العائلة. ووصف عريقات عائلة دوابشة بأنها «ضحية الإرهاب الإسرائيلي وضحية التخاذل الدولي والإنساني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري عن فلسطين للأبد».
بدورها، طالبت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، رداً على «جريمة» حرق عائلة دوابشة. واعتبرت استمرار السلطة في التنسيق الأمني «يمثل خيانة وطنية، ويوفر الغطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من المحارق والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني».
من ناحية أخرى، تحدث تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عن الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون للحصول على تراخيص بناء لمنع أوامر الهدم.
وقال التقرير، الذي أطلق عليه اسم «تحت التهديد»، إن هناك اكثر من 11 ألف أمر هدم إسرائيلي متعلق بنحو 13 ألف منشأة فلسطينية، في انتظار التنفيذ حالياً، في أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة. وبحسب التقرير «حين طبقت هذه الأوامر أدت إلى النزوح وانقطاع سبل العيش وترسيخ الفقر وزيادة الاعتماد على المعونات».
على صعيد آخر، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، عن وجود 100 أسير فلسطيني قاصر في أحد السجون الإسرائيلية. وذكرت الهيئة في تقرير لها أن عدد الأسرى القاصرين في سجن «عوفر »الإسرائيلي وصل إلى 100 أسير، بعد أن شهد الشهر المنصرم أعلى نسبة اعتقال للقاصرين منذ بداية العام.
يأتي ذلك في وقت نفذ قرابة نصف مليون طالب عربي إسرائيلي إضراباً، أمس، تضامناً مع المدارس المسيحية التي تخوض إضراباً مفتوحاً، منذ الأسبوع الماضي، احتجاجاً على الاقتطاعات الحكومية في تمويلها. وشارك في الإضراب نحو 450 ألف طالب في المدارس العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news