مستوطنون يقتحمون «الأقصى».. وقناصة الاحتلال يستهدفون فتيان الحجارة

اقتحمت مجموعة تضم 43 مستوطناً وعنصراً من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال. وفيما أصيب طفل فلسطيني برصاصة معدنية، خلال مواجهات عنيفة في قرية العيسوية بالقدس المحتلة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 39 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وفي التفاصيل، أقدمت قوات الاحتلال على طرد النساء من أمام باب السلسة، ومنعهن من دخول المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام مجموعة تضم 43 مستوطناً وعنصراً من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أمس باحات المسجد.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر إعلامية عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعلياً تطبيق أوامر إطلاق النار الجديدة ضد المتظاهرين الفلسطينيين منذ أيام، مشيرة إلى أن قناصة الاحتلال استهدفوا عدداً من الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة خلال المواجهات المندلعة في الضفة الغربية المحتلة وفق التعليمات التي وصلت لجنود الجيش والشرطة رغم عدم مصادقة الحكومة على هذه الأوامر الجديدة.

في الأثناء، أصيب طفل فلسطيني برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة أول من أمس، في قرية العيسوية بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن طفلاً 11 عاماً أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، تسببت له بكسر في الجمجمة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات سبعة شبان، فيما أشارت شرطة الاحتلال في بيان صحافي إلى أنها اعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما في قرية العيسوية، واعتقلت خمسة آخرين من البلدة بعد مطاردتهم بادعاء إلقاء الحجارة تجاه جنود الاحتلال.

في سياق آخر، دعت إحدى المدارس اليهودية المتطرفة «يشيفات ماكور حييم» إلى أوسع اقتحامٍ للمسجد الأقصى المبارك، بمشاركة طلابها وعدد من مدرسيها وحاخاماتها.

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية، أمس، أنها اعتقلت 39 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في اليومين الأخيرين اللذين شهدا اندلاع مواجهات وتظاهرات حول المسجد الأقصى.

وأعلنت الشرطة اعتقالها 12 فلسطينياً في الضفة الغربية، و27 فلسطينياً في القدس الشرقية المحتلة بتهمة «المساس بالأمن العام».

على صلة حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، من الانعكاسات الجسيمة للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والحرم القدسي على عملية السلام في الشرق الأوسط، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات الخطيرة.

ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الملك عبدالله قوله، خلال استقباله رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الذي يزور المملكة حالياً، إن «هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ستكون لها انعكاسات جسيمة، وستسهم في تعميق حالة غياب أي أفق لإحراز أي تقدم في العملية السلمية».

من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية عبرية إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم استقدام 20 ألف عامل صيني، متخصص في أعمال البناء لتسريع وتيرة مشروعات البناء الجارية في إسرائيل والمستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس. وقالت المصادر إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستصادق على مشروع قرار سيقدمه رئيس الوزراء حول استقدام 20 ألف عامل صيني متخصص في أعمال البناء.

الأكثر مشاركة