دوريات أميركية في الأنبار لمحاربة «داعش»

كشف مسؤولون أمنيون وعسكريون، أمس، أن دوريات برية عسكرية أميركية استطلاعية، بدأت تتحرك في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في وقت قتل 26 من عناصر التنظيم بقصف لطيران التحالف الدولي، استهدف مواقعهم شمال شرق محافظة ديالى.

وقال ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات الأنبار العسكرية، رفض الكشف عن اسمه، إن دوريات برية أميركية تنفذ جولات استطلاعية يومية حول محيط الرمادي القريبة من خط التماس مع تنظيم «داعش»، وتجمع معلومات وإحداثيات على شكل خرائط، مشيراً إلى أن الدوريات تشمل دبابات عسكرية ومدرعات ترافقها طائرات الأباتشي.

وأضاف أن الجيش الأميركي الموجود في قاعدتي الحبانية و«عين الأسد» جمّد عمليات تحرير محافظة الأنبار، التي انطلقت منذ أشهر قريبة بمشاركة الجيش العراقي و«الحشد الشعبي»، وأمسك بالملف الأمني، وحصره بيد قادة التحالف الدولي، في إشارة إلى تدخل عسكري أميركي خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن الأميركيين نصبوا منطاداً في قاعدة الحبانية العسكرية لمضاعفة الضربات الجوية على معاقل التنظيم بالمحافظة.

وذكر أن المستشارين الأميركيين جهزوا أكثر من 1000 مقاتل من أبناء عشائر الأنبار بالأسلحة والتجهيزات المختلفة، وأبلغوهم بضرورة الاستعداد في الأيام القريبة للمعركة الكبرى لتحرير المحافظة من «داعش».

وفي غضون ذلك أكد المتحدث باسم محافظ الأنبار حكمت الدليمي، في تصريح صحافي، أمس، وجود «اتفاق» مع واشنطن، يتضمن مشاركة طائرات الأباتشي والمدفعية الأميركية في معارك الأنبار، لحسم المعركة ضد «داعش»، والإسراع في تحرير الأنبار.

فيما أعلن قائمقام مدينة الرمادي دلف الكبيسي، أن مشاركة القوات الأميركية في تحرير الأنبار برياً بات قريباً جداً، وأن أعداد القوات الأميركية تضاعفت بشكل لافت للنظر في قواعده بالمحافظة، مع نقلهم العديد من الآليات والدبابات العسكرية الثقيلة.

إلى ذلك، قالت مصادر في قيادة عمليات دجلة العسكرية، إن طيران التحالف الدولي قصف، فجر أمس، مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في قرى الراميات والغواشم والفارس التابعة لناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى.

وأشارت إلى أن القصف أدى إلى مقتل 26 من التنظيم، وتدمير ثلاثة مقار تابعة له في منطقة جبال حمرين.

من ناحية أخرى، وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، التظاهرات العراقية بأنها «جرس إنذار»، لمساعدة الحكومة على معالجة الخلل في النظام السياسي.

وقال في خطاب خلال حفل تكريم عوائل الشهداء، إن «محاربة المحاصصة السياسية جزء أساسي من محاربة الفساد، لأن الولاء الشخصي أو الحزبي يؤدي إلى تقديم المقربين على حساب المهنيين وذوي الكفاءة، وهذا ظلم يدمر المجتمع، ولن نسمح به».

وأكد أن «الشعب قد يصبر على صعوبة الأوضاع الاقتصادية، ولكنه لا يصبر على وجود طبقة منعمة وتتمتع بالامتيازات والحمايات».

وأضاف «نحن ماضون بهذه الإصلاحات وتحقيق العدالة والإنصاف وإلغاء التفاوت، ولن أتراجع حتى اذا كلفني ذلك حياتي، لأن البديل هو الفوضى وعودة الدكتاتورية المقيتة التي جاءت بالحروب والمقابر الجماعية، والحصار والتدمير، والعمل الصحيح هو ان نعدّل نظامنا السياسي ونحارب الفساد».

الأكثر مشاركة