تظاهرة في بغداد ضد كبير القضاة في المحكمة العليا مدحت المحمود. أ.ب

«داعش» ينقل السجناء ويخلي قواعده جنوب الموصل

بدأ تنظيم «داعش» نقل جميع السجناء وإخلاء مقاره ومعسكراته من الأسلحة والأعتدة من ناحيتي القيارة وحمام العليل، جنوب الموصل، فيما صدت القوات العراقية، أمس، هجوماً واسعاً للتنظيم غرب بيجي.

وقال العميد ذنون السبعاوي، من الفرقة الثانية في الجيش العراقي، إن عناصر تنظيم «داعش» أخلوا قاعدة ناحية القيارة، وثلاثة سجون سرية في ناحية حمام العليل، جنوب الموصل، من السجناء، على خلفية استعدادات سرية لانطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل بعد سيطرة القوات الأمنية العراقية على أغلب مناطق قضاء بيجي جنوب الموصل.

وأوضح أن من بين السجناء ضباطاً في الجيش والشرطة، وشيوخ عشائر، ومدنيين، ونواباً، وموظفين، نقلوا جميعاً في مركبات تابعة للتنظيم إلى جهات مجهولة.

وبين أن التنظيم أخلى في الوقت نفسه جميع مقار ومعسكرات التنظيم من الأسلحة والأعتدة من داخل ناحيتي القيارة وحمام العليل.

وعلى الصعيد نفسه، أفاد مصدر أمني مسؤول في شرطة نينوى، أمس، بأن التنظيم فجّر مدرج مطار الموصل بالكامل، تحسباً لأي عملية عسكرية قريبة في منطقة الطيران جنوب الموصل. وقال العميد محمد الجبوري، إن التنظيم «أقدم على تفخيخ مدرج مطار الموصل الدولي بالكامل، وتفجيره في الحال لحرمان العناصر الأمنية والعسكرية من الاستفادة من المطار في حال بدء انطلاق العملية العسكرية المرتقبة».

وأشار إلى أن التنظيم أقدم على تفجير المدرج على خلفية وصول معلومات استخباراتية بإمكانية هبوط عشرات الطائرات خلال العملية الأمنية المرتقبة من أجل تضييق الخناق على عناصر التنظيم في المدينة.

وشهدت مدينة الموصلـ أول من أمس، أعنف قصف من قبل التحالف الدولي يستهدف معسكرات تدريب عناصر التنظيم ومعاقل ومخازن للأعتدة والأسلحة وقواعد صواريخ في مناطق جنوب وشمال وشرق الموصل.

في السياق، أعلن مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، أمس، مقتل أربعة عناصر من التنظيم، وإصابة 13 شرطياً عراقياً غرب بيجي (220 كم شمال بغداد). وقال إن مجموعة من عناصر التنظيم شنت هجوماً، الليلة قبل الماضية، بدأته بإحراق عدد من الصهاريج المحملة بالنفط على نقاط للشرطة الاتحادية بمحيط تل أبوجراد، غرب بيجي، رافقته اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة.

وأضاف أن قوات شرطة صلاح الدين تمكنت من احتواء الهجوم حتى صباح أمس، ما مكن المروحيات من التدخل ومهاجمة عناصر التنظيم ووقف الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة من عناصر «داعش» وإصابة 13 شرطياً.

وأوضح أن عناصر التنظيم تراجعوا تحت وطأة الضربات الجوية والمقاومة العنيفة من قبل شرطة صلاح الدين.

من ناحية أخرى، سقط عدد من الصواريخ، مساء أول من أمس، في محيط مطار بغداد الدولي غرب العاصمة، من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.

وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان «سقط عدد من الصواريخ الكاتيوشا بالقرب من معسكر النصر غرب بغداد» على مقربة من المطار.

وأضافت أن الصواريخ أطلقت من منطقة التاجي، الواقعة على مسافة 20 كلم شمال بغداد، من خلال شاحنة كبيرة تم ضبطها، وإحباط إطلاق الصواريخ المتبقية فيها.

وأكدت أنها تقوم بتتبع «الإرهابيين الذين نفذوا هذه العملية الإرهابية».

وأفاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة لـ«فرانس برس» بإطلاق «13 صاروخ كاتيوشا»، أصاب اثنان منها أطراف منطقة العامرية، في حين سقطت الصواريخ المتبقية في منطقة الرضوانية جنوب المطار.

 

 

الأكثر مشاركة