متطرفون يهود يقتحمون الحرم القدم بحراسة شرطة الاحتلال

«أوقاف القدس»: إسرائيل قسمت الأقصى فعلياً وتستعد لهدمه

فلسططينيون يشيعون الشهيدةهديل الهشلمون في مدينة الخليل. أي.بي.إيه

أكد مدير عام أوقاف القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب أن الاحتلال الإسرائيلي قسم فعلياً المسجد الأقصى وسط صمت العالمين العربي والإسلامي. في وقت اقتحمت مجموعات المتطرفين المستوطنين اليهود، المسجد بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال الخطيب في تصريح صحافي «إن اليهود المتطرفين الذين يدعمون حكومة بنيامين نتنياهو يستعدون لهدم المسجد الأقصى وبناء معبد يهودي كبير مكانه».

ونبه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد خلال المرحلة المقبلة للقيام بانتهاكات جديدة حيال الأقصى.

وأوضح الخطيب أن الحكومة الإسرائيلية تهدف من خلال انتهاكات المستوطنين «خلق رأي عام جديد» وأنها حققت بالفعل تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية بعد تلقيها أوامر من حكومتها منعت خلال الأسبوعين الأخيرين أشخاصا دون سن الـ 40 من دخول المسجد قبل الساعة الـ11 صباحا هذا ما يدل على أن إسرائيل قامت بالفعل بالتقسيم.

في السياق، اقتحمت مجموعات المتطرفين المستوطنين اليهود، أمس، المسجد الاقصى المبارك باللباس التلمودي التقليدي والخاص بما يسمى «عيد الغفران» العبري الذي حلّ أمس، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

كما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الاقصى بوجه المصلين في يوم عرفة، وفتحت ثلاثة ابواب فقط هي: حطة والسلسلة والناظر، ومنعت المصلين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد المبارك، واضطر عدد كبير من المقدسيين لاداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات.

وفرضت قوات الاحتلال حصاراً عسكرياً محكماً على مدينة القدس، خصوصاً بلدتها القديمة، عشية العيد العبري التلمودي منذ مساء أول من أمس، وشددت اجراءاتها على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ووضعت متاريس حديدة على بوابات القدس القديمة والاقصى، ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر وحداتها الخاصة و«حرس الحدود» في الشوارع والطرقات المتاخمة لأسوار القدس، وداخل البلدة القديمة على طول الطرقات المؤدية إلى المسجد الاقصى وباحة حائط البراق التي شهدت حشداً من المستوطنين اليهود الذين تجمعوا لإقامة طقوسٍ خصوصاً بالعيد العبري.

وألقت اجراءات الاحتلال المشددة بظلالها القاتمة على الوضع العام في المدينة المقدسة والتي بات يغلب عليها الطابع العسكري على حساب الحياة الطبيعية الاعتيادية، وتسود أسواقها حالة من الركود التجاري وضعف شديد في التسوق من متاجرها.

إلى ذلك، شيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشابة هديل الهشلمون (18 عاما) التي استشهدت متأثرة بجراحها بعد اطلاق النار عليها من قبل جنود اسرائيليين بدعوى محاولتها طعن جندي.

وندد والد الفتاة صلاح الدين الهشلمون بقتل ابنته «بدم بارد» وقال ان الجنود قتلوا «فتاة بريئة ليس برصاصة واحدة بل ب10 رصاصات».

 

تويتر