إضراب شامل في الضفة نصرة لـ «الأقصى» والقدس
تجددت الاشتباكات في محيط المسجد الأقصى، أمس، فيما شهدت مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة اشتباكات وإضراباً شاملاً وتعليقاً للدوام في المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس نصرة للمسجد الاقصى والقدس المحتلة.
وتفصيلاً، تجددت الاشتباكات في محيط المسجد الأقصى، أمس، بينما يحتفل اليهود بعيد المظلات (سوكوت). واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 12 فلسطينياً لينضموا إلى أكثر من 100 آخرين اعتقلوا منذ اندلاع أعمال العنف في محيط المسجد الأقصى في منتصف سبتمبر الماضي.
وتم اعتقال سبعة فلسطينيين قبل فجر أمس، بينما اعتقلت سيدتان فلسطينيتان كانتا تخضعان لأمر إبعاد عن المسجد الأقصى بسبب «الاخلال بالأمن العام» والاعتداء على اليهود، في الصباح.
وفي حوادث منفصلة، اعتقلت سيدة فلسطينية في القدس بينما اعتقل يهودي أيضاً بسبب مهاجمته لمتظاهر فلسطيني باستخدام غاز الفلفل، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وأضاف بيان إسرائيلي أنه تم اعتقال فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاماً بتهمة إلقاء الحجارة.
واعتقل فتى آخر (14 عاماً) في حي العيسوية شمال القدس بعد إلقائه الحجارة على أفراد من حرس الحدود.
وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات في منتصف نهار أمس، وألقى عشرات الشبان الحجارة على جنود إسرائيليين قرب حاجز عسكري عند مدخل مدينة رام الله شمال القدس، بينما قام الجيش الإسرائيلي بتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
وقال المتحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أحمد عساف، لوكالة «فرانس برس» إن التظاهرة تهدف لإظهار أن «الشعب الفلسطيني مستعد للدفاع عن مقدساته».
وشهد المدخل الشمالي لمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة مواجهات أمس بين القوات الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين في أعقاب مسيرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة من وسط مدينة رام الله بمشاركة عدد من القيادات الفلسطينية تلبية لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية لنصرة المسجد الأقصى.
واستجاب التجار في عدد مدن الضفة الغربية، أمس، إلى نداء القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بالإضراب التجاري الشامل لمدة ساعتين.
من جهة أخرى، أفاد تقرير صادر عن «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» الفلسطينيين، أمس، بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ألغت بشكل مفاجئ جلسة الحوار التي كان من المقرر عقدها مع ممثلي المعتقلين في سجن النقب اليوم بشأن استمرار المعتقلين الإداريين بالإضراب عن الطعام. وأشارت الهيئة إلى أن «حكومة إسرائيل وأجهزة أمنها قررت عدم التفاوض بشأن المضربين حتى لو أدى ذلك إلى موتهم، لاسيما أن سبعة منهم يمرون بظروف صحية سيئة للغاية، بعد 40 يوماً من الإضراب».
وفي نيويورك، بحث أمين عام منظمة التعاون الإسلامي اياد أمين مدني، مع وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، خلال اجتماعهما على هامش اجتماع الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التطورات الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية، خصوصاً في ضوء التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك.
وعرض مدني الخطوات التي تقوم بها المنظمة لدعم القضية الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.