صدامات في أراضي 48 وتحسّب لمواجهات في الضفة الغربية

4 شهداء في القدس وغزة.. وطعن 3 جنود إسرائيليين

صورة

اقدم فلسطينيان على عمليتي طعن في القدس، قبل أن يسقطا شهيدين برصاص الاحتلال، بالتزامن مع استشهاد فلسطينيين اثنين آخرين في جنوب قطاع غزة، وسط صدامات في أراضي 48، وتحسب لمواجهات في الضفة الغربية.

وفي التفاصيل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة جنود إسرائيليين ويهودييْن متدينين أصيبوا أمس في القدس الشرقية، في هجومين جديدين بالسكين، وقتل الجنود منفذيهما. ووقع الهجومان على مسافة قريبة الواحد من الآخر قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وقالت الشرطة إن منفذ الهجوم الأول ضد اليهوديين المتدينين هو فلسطيني من القدس الشرقية في الـ16 من العمر يدعى إسحق بدران، والثاني شاب فلسطيني في الـ19 من الحي نفسه في القدس الشرقية.

وأصاب إسحق بدران اليهوديين المتدينين في الـ62 والـ65 بجروح طفيفة، صباح أمس، في البلدة القديمة، كما ذكرت الشرطة وفرق الإسعاف، ثم أردته عناصر الشرطة.

وهرعت قوات الاحتلال إلى المنطقة المجاورة لباب العامود في القدس المحتلة وأغلقتها بالكامل، في حين قامت بنقل الجريحيْن إلى المستشفى.

وبسبب التوتر الحاصل، أرادت الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة في المدينة القديمة التدقيق في هوية شخص كان سلوكه مشبوهاً. وأخرج الأخير سكيناً وأصاب عنصرين بجروح بالغة، فأطلق الشرطيون النار وقتلوه، لكنهم أصابوا أحد رفاقهم بجروح خطيرة.

وفي القطاع، استشهد فتيان فلسطينيان وأصيب 10 آخرون بنيران إسرائيلية شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة «استشهد الفتى مروان هشام بربخ (13 عاماً)، كما استشهد الفتى خليل عمر عثمان (15 عاماً)، برصاص الجيش الإسرائيلي».

وقالت فضائية «الجزيرة» إن أجواء من التوتر تسود الضفة والقدس وداخل الخط الأخضر، وأفادت بأن مسيرة لمنزل عائلة الشهيد مهند حلبي بسدرا قد تتحول لمواجهة على منطقة التماس مع الاحتلال. وكان ستة فلسطينيين استشهدوا الجمعة برصاص الاحتلال وأصيب نحو 140 آخرين، بينهم أطفال، خلال مسيرة خرجت في اتجاه الشريط الحدودي قرب موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة.

وقالت «الجزيرة» في قت سابق، إن بلدات الخط الأخضر شهدت مواجهات فجر أمس بين الاحتلال والشبان العرب.

واستخدمت قوات الشرطة قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي والمياه العادمة لتفريق المحتجين في الناصرة وأم الفحم وسخنين وعرابة. وأفادت القناة بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت بعض الشباب العرب، وأكد أن التوتر يسود أراضي 48.

ووقعت أعمال عنف في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأظهرت لقطات فيديو سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي وهي تدهس فلسطينياً كان يرمي الحجارة، وأصيب الفلسطيني بجروح.

وأُعلن عن إضراب كامل في الخليل قبيل بدء تشييع جنازتي الشهيدين محمد الجعبري وأحمد الجندي، وسط استنفار الاحتلال بالقدس والضفة تحسباً لاشتباكات مع الشبان الفلسطينيين الغاضبين من تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك.

وفي الجانب السياسي، انتقد الإعلام الإسرائيلي فلتان المستوطنين وتركيز حكومة بنيامين نتنياهو على القمع بدل السعي إلى التهدئة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي دعا اليهود لحمل السلاح، وهو ما اعتبرته أوساط إعلامية تحريضاً رسمياً على العنف. في المقابل، اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم جيش الاحتلال بتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل خلال المواجهات في المناطق الحدودية من القطاع.

أما الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبوزهري، فحمل الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد، معتبراً الدماء التي سالت في غزة دليلاً على أنها حاضرة في الميدان إلى «جانب شعبها المنتفض في الضفة والقدس».

وفيما بدا رداً على الاعتداءات الإسرائيلية، قال مراسل «الجزيرة نت» في الخليل إن صواريخ أطلقت من غزة سقطت في مجمع أشكول المحيط بالقطاع، مضيفاً أن زوارق الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه شواطئ القطاع ومراكب الصيادين.

من جهة أخرى، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، أن وفداً من اللجنة الرباعية الدولية سيصل الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء المقبل لبحث التصعيد الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقال عريقات لوكالة «فرانس برس»: «سيصل وفد من اللجنة الرباعية الدولية على مستوى المندوبين لكل من الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الى رام الله للقاء عباس، لبحث التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا في عموم الأراضي الفلسطينية».

تويتر