على طريقة البوعزيزي.. تونسي ينتحر حرقا لحجز بضاعته
على طريقة مفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي، توفي شاب تونسي اليوم، متأثرا بحروق بالغة في جسده بعد أن أقدم على الانتحار احتجاجا على حجز بضاعته من قبل الشرطة.
وقال مصدر إعلامي بجهة صفاقس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن شابا 24 عاماً، يدعى سيف الدين الخرداني وهو أصيل منطقة الشراردة التابعة لولاية القيروان توفي اليوم، في مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة في أنحاء جسمه.
وكانت صفحات على الإنترنت وموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تناقلت يوم الجمعة الماضي مقطع فيديو يصور الشاب المتوفي وهو يحتج وسط الطريق ضد حجز بضاعته غير المرخصة من السجائر قرب مقر الولاية في صفاقس.
وبعد نحو خمس سنوات من اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي لا يزال بائع الخضروات المتجول محمد البوعزيزي يلهم الكثير من الشباب اليائس للإقدام على الانتحار حرقا.
ومات البوعزيزي أمام مقر الولاية في سيدي بوزيد احتجاجا على حجز بضاعته من الخضروات من قبل شرطة البلدية.
وظهر سيف الدين في الفيديو يصرخ وبيده مادة البنزين وهو يطلب من أعوان الشرطة والمارة عدم الاقتراب منه.
وعندما اقترب منه عسكري ابتعد وأشعل النار في جسده وبدأ يجري في كل الاتجاهات.
وفي باقي الفيديو لحق العسكري بسيف الدين وطرحه أرضا قبل أن يتدخل أعوان الشرطة في محاولة لإخماد النار.
ونقلت الإذاعة التونسية عن مصدر طبي بمستشفى صفاقس إن جهود وحدة الحروق بالمستشفى لم تتمكن من إنقاذ سيف الدين.