القوات العراقية تبدأ تطهير بيجي بمساندة التحالف

شرعت القوات العراقية مدعومة بـ«الحشد الشعبي»، أمس، بتطهير مدينة بيجي الاستراتيجية من تنظيم «داعش»، بمساندة التحالف الدولي، بعد أن سيطرت على نحو 60% من المدينة.

 

وأعلن مصدر عسكري عراقي، أمس، أن القوات العراقية شرعت بتطهير ناحية الصينية، ومدينة بيجي (220 كم شمال بغداد).

وقال إن القوات المشتركة دخلت، أمس، في معظم أحياء ناحية الصينية، وإن عملية تطهيرها تجري ببطء، ولا يوجد قتال فيها حالياً.

وأكد أن «هناك بضعة قناصين محاصرين وعبوات ناسفة يجري رفعها الآن، فيما لا يوجد في بيجي قتال أيضاً». وأوضح ان «العملية تتقدم ببطء أيضاً، وتم تحرير مدينة الألعاب، ومديرية شرطة بيجي شمال بيجي، ومن الجنوب وصلت القوات الأمنية إلى جامع الفتاح».

وأشار إلى أن «القوات المشتركة تتمركز الآن بالقرب من مفرق الزاوية 25 كم شمال بيجي»، مؤكداً أنه تمت السيطرة على قصور مكحول الرئاسية. وقال «وبهذا تعتبر قريتا المسحك والمصلخة الواقعتين بين نهر دجلة شرقاً، وجبل مكحول غرباً، ساقطتين عسكرياً كما قطعت القوات طريق الفتحة بعد سيطرتها على محطة الطاقة الحرارية شرقي بيجي».

وتمثل مدينة بيجي وما حولها، الواقعة شمال محافظة صلاح الدين، منفذاً للوصول والسيطرة على مناطق أخرى، بينها محافظة الانبار حيث تشن القوات العراقية عملية لاستعادة السيطرة على مناطق مهمة.

وأحرز آلاف المقاتلين من قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب وفصائل «الحشد الشعبي»، تقدماً مهماً في مدينة بيجي وحولها.

وأكد ضابط برتبة عقيد في الجيش لـ«فرانس برس»، أن «القوات العراقية تمكنت من الدخول إلى مدينة بيجي، والسيطرة على الحي الصناعي ومناطق مهمة في المدينة».

وأضاف أن «قواتنا تسيطر على نحو 60% من مدينة بيجي، ولم يبق سوى عدد قليل من عناصر (داعش)».

وأكد أن «القوات الأمنية ترفع عبوات ناسفة داخل مصفاة بيجي، وتلاحق بعض عناصر (داعش)، الذين لجأوا إلى مجمع سكني في الجانب الغربي من مجمع المصفاة».

ولم تعد مصفاة بيجي، التي كانت تنتج خلال فترة سابقة 300 ألف برميل يومياً، وتغطي قبل ذلك نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية، صالحة للعمل بسبب الدمار الذي لحق معظم وحداتها والبنى التحتية.

وتحدث ضباط في قوات الأمن، أول من أمس، عن مقتل ما لا يقل عن ستة من مسلحي «داعش»، خلال اشتباكات وقعت في المصفاة. كما تحدثت المصادر عن العثور على جثث نحو 15 من المتطرفين وعن إخلاء التنظيم عدداً كبيراً من عناصره إلى مستشفيات الحويجة والشرقاط، البلدات الواقعة شمال ،بيجي ويسيطر عليها التنظيم منذ أشهر.

 

بدورها، أعلنت قوات التحالف التي تقودها واشنطن وتلعب دورا أكثر فاعلية في المواجهات في محافظة الأنبار، غرب بغداد، عن توجيه ضربتين جويتين في منطقة بيجي، خلال الأيام القليلة الماضية.

 

كما أشار بيان التحالف إلى تدمير أقسام من مصفى القيارة الثانوي، الواقع بين بيجي ومدينة الموصل، مشيرة إلى أنه كان «يستغل من قبل تنظيم داعش لإنتاج النفط وتسويقه عبر السوق السوداء، لتمويل نشاطاته الإرهابية».

وباركت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، أمس، الانتصارات الكبرى التي حققتها القوات العراقية بمشاركة الحشد الشعبي ورجال العشائر في مناطق المواجهة ضد «داعش» بمناطق متفرقة من العراق.

 

وقال ممثل المرجعية في مدينة كربلاء، أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة «منذ أيام تخوض القوات المسلحة ومتطوعو الحشد الشعبي ورجال العشائر الغيارى معارك شرسة في قواطع عدة، لتطهير المزيد من الأراضي من رجس الإرهابيين».

 

وأضاف «أن المرجعية الشيعية تبارك هذه الانتصارات المهمة، وتشد على أيدي القوات العراقية وتدعوهم إلى المزيد من الانتصارات والصبر والثبات في ساحات المواجهة من أجل إدامة زخم الانتصارات، وتوسيع دائرتها، وعلى الدولة بجميع مؤسساتها أن تديم زخم الانتصارات، وتوفر كل الإمكانيات لها».

 

 

الأكثر مشاركة