الإمارات: اعتداءات الاحتلال تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين
أكدت الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي في المجلس الوطني الاتحادي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفسلطينية واعتداءاته المستمرة والمتكررة على الشعب الفلسطيني يشكل تهديداً فعلياً للسلم والأمن الدوليين، ولعل الإشكالية الحقيقية التي تواجهنا في وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية هي عجز المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الدولية، خصوصاً الأمم المتحدة، عن ردع إسرائيل أو إلزامها باحترام الشرعية الدولية.
وقالت القبيسي إن المبادئ الأساسية لسياسة دولة الإمارات الخارجية ترتكز على ضرورة تأييد مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني إلى أن يتم تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، أسوة بالشعوب الأخرى، وعليه فإن الأمر يتطلب منا البحث في وسائل عملية تتفق وقدرات البرلمانيين العرب في مواجهة هذه الغطرسة الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاجتماع الطارئ لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المخصص لبحث الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية الـ133 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.
وقالت القبيسي إن «كل القرارات الدولية ذات الصيغة التنفيذية الصادرة من مجلس الأمن لم تأبه لها إسرائيل أو تعرها اهتماما يذكر، فالشرعية الدولية أصبحت مجتزأة، وتكيل بمكيالين، فإذا كان تقرير لجنة التحقيق المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان المنبثق عن الأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014، وكذلك القرار الدولي الصادر عن الدورة الـ29 لمجلس حقوق الإنسان بشأن ضمان المساءلة والعدالة في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، والإشارات الصريحة التي أكدت عليها مثل هذه التقارير بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في أعوام 2008 و2009 و2014 في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تجد إلا رفضاً واستخفافاً من إسرائيل بهذه المقررات الدولية، الأمر الذي يدعونا إلى أن نتشكك في مفهوم الأمن الجماعي الدولي، وفي دور الأمم المتحدة.
وأشارت القبيسي إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتهك مراراً وتكراراً أساسيات القوانين والقرارات الدولية دون أي عقاب أو لوم من الأمم المتحدة.. لافتة إلى أن القيم الإنسانية التي جسدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 1948، وكذلك القانون الدولي الإنساني، تم انتهاكها من قبل في الاعتداءات وأعمال التخريب والتدمير للمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية، ودون أن يردع إسرائيل أي من المؤسسات المعاصرة للمجتمع الدولي.
كما طالبت القبيسي بتوجيه رسالة عاجلة لرئيس مجلس الأمن الدولي لاتخاذ كل ما يلزم من تدابير فاعلة تكفل توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني، لاسيما في مدينة القدس الشرقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news