شهيدان برصاص الاحتلال في الضفة وغزة
عباس يطالب كيري بإعادة الوضع في «الأقصى» إلى سابق عهده
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان، بإعادة الوضع في المسجد الأقصى إلى ما كان عليه. في وقت استشهد شابان فلسطينيان في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة برصاص الاحتلال أحدهما متأثراً بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن عباس طالب كيري بإعادة الوضع في المسجد الأقصى إلى ما كان عليه.
وأضاف في تصريحات للصحافيين بعد اللقاء الذي دام نحو ساعة في مقر اقامة الرئيس الفلسطيني في عمان، أن «رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غير الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك، وبالتالي نحن والأردن نطلب من الجانب الأميركي ان يعيد الوضع في المسجد الأقصى المبارك الى ما كان عليه».
وأضاف أن «نتنياهو يتلاعب بالألفاظ وبأنصاف الحقائق ويدعي بأن الوضع هو ما كان عليه، لكن باعتقادي أن العالم اجمع سيعرف اليوم الموقف الصلب للملك عبدالله الثاني باعتباره الوصي على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس ولن يسمح لنتنياهو بهذا التلاعب».
وأعرب عن أمله أن يلزم كيري، نتنياهو بإبقاء الوضع الحقيقي على ما هو عليه «بعدم تدنيس المسجد الأقصى بأساطير الجيش الاسرائيلي أو الصلاة فيه من قبل المستوطنين والمتطرفين وغير ذلك».
وأوضح أن «كيري قال لنا إن الملك عبدالله أخبره بأنه لن يسمح بتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى على الاطلاق هذه وصايته، هذه الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وبالتالي فكيري يتفهم ذلك جيداً، ونحن ايضاً لن نسمح بمرور التقسيم الزماني والمكاني وهذا عهد».
وأكد عريقات أن عباس ركز لكيري «على أننا شعب يدافع عن نفسه ويدافع عن بقائه ويدافع عن استقلاله وحريته، فيما تدافع اسرائيل عن احتلالها واستيطانها وترتكب جرائم حرب بحق ابناء الشعب الفلسطيني».
وأضاف أن الرئيس طالب ان تدعم الإدارة الأميركية جهود الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وطلب الحماية الدولية المقدم في الأمم المتحدة. وبعد لقائه بعباس توجه كيري الى القصر الملكي للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وقال بيان مقتضب صادر عن الديوان الملكي، إن الملك بحث مع كيري «الأوضاع في القدس، وجهود إحياء عملية السلام، ومستجدات الأزمة السورية وسبل التعامل معها، فضلاً عن الأوضاع في العراق، وجهود محاربة التطرف والإرهاب».
ورفعت اسرائيل القيود على دخول المسجد الأقصى، أول من أمس، لأداء صلاة الجمعة في محاولة على ما يبدو لتخفيف التوتر في محيط المسجد، الذي ادى الى اعمال عنف بين اسرائيل والفلسطينيين.
يقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، وبموجب الوضع القائم في الحرم القدسي منذ حرب 1967، يسمح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في اوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.
واندلعت اشتباكات في الأعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود الى الحرم القدسي الذي يطالب المتطرفون بهدمه، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم.
وكانت القيود على الراغبين في دخول الحرم القدسي احد العوامل الأساسية وراء المواجهات التي تشهدها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل.
وشهدت الأراضي الفلسطينية عدداً من الهجمات التي نفذها فلسطينيون منفردون ضد إسرائيليين من بينها عمليات طعن بالسكاكين واطلاق نار وصدم بالسيارة.
في السياق، استشهد شاب فلسطيني، أمس، برصاص حراس إسرائيليين، بعد أن زعمت الشرطة أنه حاول طعن حارس من شركة خاصة على حاجز الجلمة قرب جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، إن الشاب القادم من الأراضي الفلسطينية باتجاه إسرائيل حاول «تنفيذ عملية طعن احد حراس الأمن العاملين هناك بسكين». وأضافت أن «حراس الأمن قاموا هناك بإطلاق عيارات نارية تجاهه وتحييده مع اقرار مصرعه دون تسجيل إصابات بشرية أخرى».
وفي قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أن شاباً فلسطينياً استشهد، أمس، متأثراً بجروحه التي اصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قرب الحدود شرق مخيم البريج وسط القطاع الأسبوع الماضي.
وقال في بيان «استشهد الشاب خليل حسن ابوعبيد (25 عاماً) وهو من سكان خانيونس (جنوب غزة) متأثراً بجراحه التي اصيب بها الأسبوع الماضي، حيث نقل الى احد مستشفيات الداخل المحتل لتلقي العلاج».
وأوضح أن الشاب أصيب بـ«قنبلة غاز (مسيل للدموع) اطلقها جنود الاحتلال وأصابته في بطنه واستقرت في الرئة، ونتيجة لتدهور حالته نقل الى مستشفى داخل اسرائيل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news