«الجامعة» تدعو إلى مواصلة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني

دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى على مختلف المستويات المادية والمعنوية والسياسية، في ظل ما يتعرض له من هجمة شرسة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن العملية التعليمية هي واحدة من قنوات هذا الدعم الذي يتطلب تكثيفه وتنويعه.

وحذر الأمين العام المساعد لدى الجامعة رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبوعلي، من المحاولات التي تمارسها إسرائيل لتدمير العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة التصدي لتلك المحاولات بما يعزز من صمود الشعب الفلسطيني.

وقال في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الـ92 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة التي بدأت أمس، في مقر الأمانة العامة للجامعة، إن الاجتماع يأتي في ظل ما تقدمه فلسطين وأبناؤها من تضحيات دفاعاً عن الأقصى من أجل نصرته وحمايته في مواجهة سلطات الاحتلال.

وأعرب عن تضامن الجامعة الكامل ودعمها المطلق للشعب الفلسطيني وقيادته في مواجهة هذا العدوان والممارسات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة.

وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه السياسات والممارسات الدموية وتبعاتها الخطرة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها بل وعلى الأمن والسلم الدوليين.

إلى ذلك، ترأس مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن، أعمال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة الذي عقد أمس، بمقر الأمانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين، بحضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي.

وأكد الجرمن في كلمته خلال افتتاح أعمال الجلسة ضرورة الاستفادة من الزخم الدولي، والمبادرات المطروحة من قبل المجتمع الدولي، التي بالإمكان استثمارها لمصلحة القضية الفلسطينية العادلة والانتقال بها من مرحلة إدارة النزاع العربي الإسرائيلي إلى مرحلة حله عن طريق انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على ضرورة ايجاد خطة بديلة للتحرك العربي لدعم المطالب الفلسطينية المشروعة في المحافل الدولية، خصوصاً في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه بالمعاهدات الدولية، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين في الحروب والنزاعات المسلحة.