استهداف مخيم لمعارضين إيرانيين في بغداد بالصواريخ

استهدفت مجموعة تطلق على نفسها «جيش المختار» معسكر «ليبرتي» قرب المطار الدولي في بغداد، الذي يضم مخيماً لمعارضين إيرانيين، بـ15 صاروخاً على الأقل. في حين أوقفت بغداد، أمس، عمليات تحرير الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، من تنظيم «داعش»، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان، إنه «تم إطلاق 15 صاروخاً من البكرية إلى محيط وداخل مخيم ليبرتي»، مضيفاً أن الشرطة عثرت على الشاحنة التي أطلقت منها الصواريخ.

ومعسكر «ليبرتي» هو قاعدة عسكرية أميركية سابقة، يؤوي جماعة «مجاهدي خلق» المعارضين للنظام الإيراني، الذين تم طردهم من إيران بعد الثورة الإسلامية في عام 1979.

وقال متحدث باسم «مجاهدي خلق» إن الهجوم هو الأسوأ الذي يتعرض له المخيم.

وأضاف «كنا داخل مقطوراتنا حين بدأت تتساقط الصواريخ، لم يتمكن الجميع من الاختباء».

ولفت إلى أن عدداً من الاشخاص قتلوا، من دون أن يحدد الحصيلة أيضاً.

وأكد متحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومقره باريس، في بريد الكتروني، أن الحصيلة حتى الآن هي 23 قتيلاً، وجميعهم أعضاء في منظمة «مجاهدي خلق».

ودانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان الهجوم.

من جهته، قال وزير الخارجية الاميركي، جون كيري في بيان، إن «الولايات المتحدة تدين بقوة الهجوم الوحشي والعبثي» على المخيم.

وأفادت وكالة «فارس للأنباء» الإيرانية أن قائد فصيل «جيش المختار» العراقي الشيعي، واثق البطاط، أعلن مسؤوليته، أمس، عن الهجوم على معسكر «ليبرتي».

ونسبت إلى البطاط قوله إن مجموعته حذرت أعضاء «هذه المنظمة الارهابية» وطالبتهم مراراً بمغادرة العراق بأسرع وقت ممكن وإلا سيكون هناك المزيد من الهجمات.

في السياق، أعلن مصدر أمني عراقي بارز، أمس، أن السلطات تجري تحقيقاً حول القصف الذي تعرضت له «مجاهدي خلق».

من ناحية أخرى، أعلن قائد علميات محافظة الأنبار، اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، وقف عمليات تحرير الرمادي، بسبب سوء الأحوال الجوية، وهطول الأمطار المتواصل في معظم مناطق العراق.

وقال لمراسل «فرانس برس»، إن «الأمطار والرطوبة أدت إلى انفجار مئات العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي فخخها تنظيم داعش». وقال «هذا العامل دفعنا الى وقف عمليات تحرير الرمادي، لتجنب وقوع خسائر، والعمليات ستستأنف الأسبوع المقبل».