عباس طلب من الجنائية الدولية إرسال وفد لتوثيق جرائم إسرائيل

طلب الرئيس محمود عباس من المحكمة الجنائية الدولية إرسال وفد يمثلها إلى الأراضي الفلسطينية لتوثيق كل جرائم إسرائيل. في وقت استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري قرب مدينة جنين، بينما اندلعت مواجهات في الخليل إثر تشييع خمسة شهداء شبان سلمت إسرائيل جثثهم.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، إن عباس طلب من المحكمة الجنائية الدولية إرسال وفد يمثلها إلى الأراضي الفلسطينية.

ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية أكتوبر إلى 72 شهيداً بينهم 15 طفلاً وسيدة حامل، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2240.

وذكر لإذاعة «موطني» المحلية التي تبث من رام الله، أن مهمة وفد المحكمة الذي دعا عباس لإرساله هي «الاطلاع على حقيقة الأوضاع وتوثيق كل جرائم إسرائيل، للاستفادة من المعلومات والمعطيات في عملية تسريع فتح تحقيق رسمي ضدها».

وأوضح أن عباس طالب كذلك بضرورة فتح المحكمة الجنائية الدولية «تحقيقاً فورياً في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني»، بعد أن حمّل القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية مسؤولية موجة التوتر الحالية في الأراضي الفلسطينية.

وقال «أكدنا للمحكمة الجنائية أن بقاء دولة الاحتلال الإسرائيلي فوق القانون، سمح لها باستمرار انتهاك القانون الدولي وارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، والإفلات من العقاب هو منبع كل الجرائم».

وأضاف «طالبنا المحكمة الجنائية باعتماد التقارير الدولية الصادرة عن الهيئات الدولية بما فيها تقارير الأمم المتحدة التي تسلط الضوء على الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة».

وكان عباس اجتمع أول من أمس مع المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا بعد ساعات من تسليم المالكي لها مذكرة تكميلية بشأن «جرائم حرب»، يتهم الفلسطينيون إسرائيل بارتكابها.

وقال المالكي عن ذلك «قدمنا ملفات حول كل ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية من إعدامات ميدانية وجرائم قتل وهدم للمنازل».

من ناحية أخرى، استشهد، أمس، الشاب محمود طلال عبدالكريم نزال (18 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري قرب مدينة جنين، شمال الصفة الغربية المحتلة.

وادعت مصادر إعلامية إسرائيلية أن شاباً فلسطينياً حاول طعن حارس أمني على حاجز «الجلمة» قرب جنين، وان احد أفراد الحراس اطلق النار عليه، ما أدى الى وفاته على الفور.

وشيع عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة جثامين خمسة شهداء أعدمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخليل، واحتجزت جثامينهم أياماً عدة، فيما لاتزال قوات الاحتلال تحتجز جثامين 12 شهيداً آخرين. وازداد التوتر في الخليل مع مواكب التشييع، ورشق شبان جنوداً بالحجارة.

ويتسبب إغلاق منطقة تل الرميدة المحاذي لمنازل المستوطنين في وسط المدينة، حيث يسمح فقط للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة بالدخول، في مزيد من التوتر.

ودقت منظمة العفو الدولية ناقوس الخطر قائلة إنه «يتعين على الجيش الإسرائيلي ان يتخذ على الفور التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين».

وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية أكتوبر الماضي إلى 72 شهيداً من بينهم 15 طفلاً وسيدة حامل، فيما وصلت حصيلة الجرحى إلى 2240.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أنه باستشهاد محمود طلال عبدالكريم نزال، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت لتصل في الضفة الغربية إلى 54 شهيداً، وفي قطاع غزة 17 شهيداً، إضافة إلى شهيد في النقب.

وأوضحت الوزارة أن نحو 2000 مواطن فلسطيني أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي منذ بداية الشهر الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأدخلوا المستشفيات للعلاج، فيما أصيب 220 فلسطينياً بالرضوض والكسور والجروح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب المبرح، إضافة إلى إصابة 20 بحروق، إلى جانب أكثر من 5000 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع سجلت في قطاع غزة والضفة الغربية.

وفتحت قوات الاحتلال، ظهر أمس، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه المزارعين قبالة الشريط الحدودي في أكثر من منطقة لقطاع غزة.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة تجاه المزارعين قبالة مناطق موقع 16 وبؤرة أبوسمرة إلى الشمال والمناطق القريبة من موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة من دون الإبلاغ عن أي إصابات.

الأكثر مشاركة