أميركا تؤكد أن إرسال قوات خاصة لا يعني دخولها الحرب
أول عملية لقوة كردية عربية مشتركة ضد «داعش» في الحسكة
بدأت «قوات سورية الديمقراطية»، التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً، والمدعومة من الولايات المتحدة، أمس، عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سورية. في وقت أكدت واشنطن أن إرسال قوات أميركية خاصة إلى سورية يركز تماماً على قتال «داعش»، وليس دليلاً على دخولها الحرب الأهلية السورية.
وأعلن مقاتلو المعارضة المدعومون من الولايات المتحدة هجوماً جديداً على تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة، بعد يوم من تصريح الولايات المتحدة بأنها سترسل قوات خاصة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون المتطرفين.
وقال المتحدث باسم لواء «بركان الفرات» المنضوي في إطار «قوات سورية الديمقراطية»، شرفان درويش، لـ«فرانس برس»، إن «هذه أول خطوة لقوات سورية الديمقراطية»، مؤكداً أن العملية بدأت الليلة قبل الماضية، وأن «جميع فصائل قوات سورية الديمقراطية مشاركة فيها».
وأوضح أن العملية ستستهدف «مناطق في ريف الحسكة، مثل الشدادي والهول»، مضيفاً «كل جبهاتنا مفتوحة، طالما هناك مكان يوجد فيه (داعش) سنستمر في القتال».
وأشار إلى أن المجموعة تتلقى الدعم في عمليتها من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة في 12 أكتوبر توحيد جهودها العسكرية في إطار قوة مشتركة باسم «قوات سورية الديمقراطية».
وتضم القوة المشتركة «التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع الوية الجزيرة»، إضافة إلى «المجلس العسكري السرياني» المسيحي و«وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة».
وقالت «القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية» في بيان مصور نشر على الانترنت، أمس «نعلن اليوم (السبت) عن الخطوة الأولى من عملنا العسكري، وبمشاركة جميع الفصائل التي تكوِّن قوات سورية الديمقراطية، وبدعم وتنسيق مع طيران التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، ببدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة».
وأضافت «حملتنا ستستمر حتى تحرير جميع المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وإعادة الأمن والاستقرار إليها».
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن «فرانس برس» عن اشتباكات بين القوات والتنظيم في منطقة الهول الواقعة في ريف الحسكة الشرقي، مؤكداً أن المعارك ترافقت مع قصف لطائرات التحالف الدولي.
وأسقطت الولايات المتحدة ذخيرة للمعارضين في شمال سورية، من دون أن تحدد أي الجماعات التي تلقت المساعدات.
في السياق، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سورية «يركز تماماً على قتال (داعش)، وليس دليلاً على دخول الولايات المتحدة الحرب الأهلية السورية».
وأضاف أن أوباما «اتخذ قراراً في غاية القوة والفعالية والبساطة، يتماشى تماماً مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير (داعش)».
وقال في إفادة صحافية أثناء زيارة يقوم بها لبشكك عاصمة قرغيزستان «هذا ليس قراراً بدخول الحرب الأهلية السورية، وليس عملاً يركز على الرئيس السوري بشار الأسد، وإنما يركز تماماً على (داعش)، وعلى زيادة قدرتنا على مهاجمة (داعش) سريعاً».
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إن قرار إرسال قوات أميركية خاصة إلى سورية جزء من استراتيجية لتمكين القوات المحلية من أجل هزيمة تنظيم «داعش»، لكنه سيعرض القوات الأميركية للخطر.
وأضاف خلال زيارة يقوم بها إلى فيربانكس في ألاسكا «دورنا واستراتيجيتنا بالأساس دعم القوات المحلية، لكن هل يعرض ذلك القوات الأميركية للخطر؟ نعم لا شك في ذلك».
والشهر الماضي قتل جندي أميركي في العراق أثناء المشاركة في مهمة قادتها قوات كردية لتحرير رهائن كان يحتجزهم تنظيم «داعش».
ولم يستبعد كارتر إمكانية إرسال المزيد من القوات الخاصة لسورية، إذا حقق الانتشار الأولي نجاحاً. وقال «سنواصل الابتكار، والبناء على ما يتحقق، بينما نفكر في طرق جديدة، نطور فرصاً جديدة لدعم القوات التي تملك القدرة والدافع، وسندرس ذلك، وسننقل توصيات إلى الرئيس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news