شهيد برصاص الاحتلال في القدس
استشهد، أمس، شاب فلسطيني، واعتُقل فتيان أصيب أحدهما بالرصاص في هجومين بالسكين، نفذا في القدس الشرقية المحتلة، بعد 10 أيام من الهدوء النسبي، فيما تم تسريب فيديو لمحققين إسرائيليين ينتزعون اعترافات من طفل فلسطيني.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينياً، يبلغ من العمر 37 عاماً، ركض باتجاه حارسي أمن كانا يتوجهان إلى باب العامود، أحد المداخل الرئيسة للبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، محاولاً طعنهما فأطلقا النار عليه «وتوفي لاحقاً» بعد نقله إلى مستشفى إسرائيلي، وأشادت بردهما «المهني السريع» الذي أحبط «طعن مواطنين بريئين».
وأصيب فلسطيني آخر في الخمسينات من عمره، تصادف وجوده في المكان، بيده نتيجة إطلاق النيران.
وفي هجوم آخر، قالت الشرطة إن فتيين فلسطينيين، 12 و14 عاماً، أقدما على طعن رجل أمن إسرائيلي في محطة للقطار الخفيف (ترامواي) في حي بسغات زئيف الاستيطاني في القدس، فأطلقت الشرطة النار عليهما فأصيب أحدهما واعتقل الآخر.
من ناحية أخرى، عاد الطفل الفلسطيني، أحمد مناصرة (13 عاماً)، المتهم بمحاولة طعن إسرائيليين، الشهر الماضي، إلى الأضواء مجدداً، بعد تسريب مقطع فيديو مدته 10 دقائق لجلسة تحقيق معه من قبل ثلاثة محققين إسرائيليين.
ويظهر الشريط المسرب الطفل وهو يرتدي ملابس السجن، وجلس في غرفة بها ثلاثة محققين يتناوبون استجوابه، وهو يبكي مؤكداً أنه لا يتذكر شيئاً مما يسألونه عنه.
ويظهر في الفيديو المحقق الإسرائيلي وهو يصرخ بأعلى صوته في مناصرة كي يعترف بأنه شارك مع ابن عمه حسن (16 عاماً)، الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي عندما كانا معاً، في طعن إسرائيليين.
ويستجيب الطفل تحت ضغط المحققين للاعتراف بما يريدون منه، على الرغم من ترديده المتكرر أنه لا يتذكر شيئاً، وأنه بحاجة إلى طبيب.
واستخدم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في إحدى خطبه صورة للطفل مناصرة عند إصابته، فيما كان ممداً على الأرض والدماء تسيل منه، متهماً إسرائيل بإعدامه.