محمد بن راشد لدى ترؤسه وفد الدولة في افتتاح أعمال القمة. وام

محمد بن راشد يشارك في القمة الرابعة للدول العربية وأميركا الجنوبية

ترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعمال القمة الرابعة لزعماء وقادة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي انطلقت، مساء أمس، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث تعزيز العلاقات وتوسيع آفاق التعاون، بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رأس وفد الدولة.

وشارك سموه، إلى جانب عدد من القادة والزعماء وممثلي أكثر من 30 دولة عربية وأميركية لاتينية، في أعمال القمة الرابعة للدول العربية وأميركا الجنوبية.

وتعقد القمة جلستها الثانية الختامية، اليوم، في مركز الملك عبدالعزيز آل سعود للمؤتمرات.

وضم الوفد المرافق لسموه، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ووزير الدولة للشؤون المالية، عبيد بن حميد الطاير، ووزيرة الدولة، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير الدولة، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي محمد الشامسي، ومندوب الدولة الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها لدى مصر، محمد بن نخيرة الظاهري، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، وسفير الدولة لدى السعودية، محمد سعيد محمد الظاهري.

وتشكل القمة فرصة لبحث التعاون مع دول ذات قدرات اقتصادية وازنة على الصعيد العالمي، لاسيما في مجال النفط الذي تعد السعودية أكبر مصدريه، وهي عضو في منظمة «أوبك»، مثل فنزويلا والإكوادور.

والقمة هي الرابعة منذ عام 2005 بين 22 دولة عضواً في الجامعة العربية، و12 دولة من أميركا الجنوبية.

يشار إلى أن القمة كانت فكرة الرئيس البرازيلي السابق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي استضاف القمة الأولى عام 2005.

وكانت البيرو، التي استضافت القمة الثالثة في عام 2012، أصبحت الشهر الماضي من الدول الأعضاء في أكبر منطقة في العالم للتبادل التجاري الحر، المعروفة باسم «الشراكة عبر الهادئ» وتضم 12 دولة، كما أن هذه المنطقة تضم تشيلي أيضاً.

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن حجم التبادل التجاري بين الجانبين وصل نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار، بعد أن كان نحو ستة مليارات دولار عام 2005 عند انطلاق القمة الأولى.

ودعا العربي إلى ضرورة الاستفادة «بقوة» من زخم العلاقات العربية مع دول أميركا الجنوبية.

وأوضح أن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن عدداً من القضايا السياسية في صدارتها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن هذه الدول كانت سباقة إلى الاعتراف بفلسطين كدولة عضو غير مراقب في الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال، أول من أمس، إن هناك «توافقاً في المواقف» بين دول المنطقتين حول عدد من القضايا، مشيداً بمواقف دول أميركا الجنوبية حيال القضية الفلسطينية.

وأضاف، خلال اجتماع قبل القمة، أن القمم الثلاث السابقة حاولت تطوير التجارة والاستثمارات والنقل.

وأشار الجبير إلى وجود «فرص واعدة للتعاون» بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية.

وهناك أيضاً روابط عائلية وثقافية، حيث توجد في البرازيل جاليات كبيرة العدد من أصول لبنانية وسورية، وكذلك في تشيلي حيث العديد من أبناء المهاجرين الفلسطينيين.

وقبل انطلاق القمة، التي تستمر يومين، قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم الغندور، إن أبواب التعاون بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية قائمة منذ زمن «إلا أنها لم تفتح بشكل كافٍ للإفادة من القدرات».

الأكثر مشاركة