الاحتلال يدهم مستشفى في الخليل ويعدم جريحاً فلسطينياً
أعدمت قوات الاحتلال الخاصة (المستعربون) شاباً فلسطينياً جريحاً وهو يرقد في مستشفى الأهلي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما سيشرع الاحتلال في بناء جدار فاصل في باطن الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة.
وفي التفاصيل، قالت طبيبة فلسطينية في المستشفى، إن قوة من المستعربين يقدر عددها بنحو 20 شخصاً، يلبسون زياً مدنياً دخلوا قسم الجراحة في المستشفى فجرا إلى غرفة الشاب المريض عبدالله الشلالدة (27 عاماً)، وكبلوا يدي مرافق كان معه، وأطلقوا النار على الشاب بشكل كثيف، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأضافت المصادر أن المستعربين انسحبوا من المستشفى بعد اختطاف مريض آخر، هو عزام الشلالدة (20 عاماً)، كان قد أصيب برصاصات عدة في الصدر والرأس من أحد المستوطنين في منطقة واد سعير، خلال قيامه بقطف الزيتون في المنطقة خلال أكتوبر الماضي، ووصفت حالته الصحية حينها بالخطيرة.
أما مدير المستشفى الأهلي في الخليل، الدكتور جهاد شاور، فقال إن قوات المستعربين «جاءت مع سيدة لعبت دور انها حامل على وشك الولادة، ودخلوا على اساس ذلك». وتابع «شهروا أسلحتهم ومنعوا الطواقم الطبية من التحرك، وسيطروا على قسم الجراحة، وبعدها دخلوا الى غرفة الشاب ومنعوا الدخول».
وبحسب الطبيب، فإن الطواقم الطبية للمستشفى حاولت إسعاف الشلالدة بعد مغادرة الوحدة الإسرائيلية لكنه توفي.
وأظهر شريط للمراقبة من مستشفى الأهلي نشر على الانترنت مجموعة من الرجال بلباس مدني، وضع بعضهم لحى مزيفة، يدخلون مع سيدة على كرسي متحرك. وبعدها يظهر هؤلاء الأشخاص يغادرون مع شخص آخر على كرسي متحرك، هو على ما يبدو عزام الشلالدة، وقد تم اعتقاله.
و«المستعربون» اعضاء في أجهزة الأمن الاسرائيلية، يندسون في تظاهرات ومواجهات، ويتسللون الى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما انهم يتحدثون العربية بطلاقة، ولهم ملامح عربية.
من جهته، أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي انه تم دهم مستشفى الاهلي في الخليل، مشيراً الى ان القوات أطلقت النار على ابن عم عزام الشلالدة، الذي اقدم على هجوم طعن بالسكين، في 25 أكتوبر الماضي، قرب مستوطنة متساد جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال البيان ان وحدة قوات خاصة قامت بدهم لاعتقال عزام الشلالدة من قرية سعير، وهو «من عائلة ناشطين في حماس» قام بطعن اسرائيلي، ما ادى الى إصابته بجروح خطرة قرب مستوطنة متساد وتمكن وقتها من الهرب. وبحسب البيان فإنه «اثناء الاعتقال، أصيب احد أقربائه بالرصاص، عندما هاجم القوات الإسرائيلية».
وقرّرت الحكومة الفلسطينية، أمس، تشكيل قوة حراسة لحماية المستشفيات الفلسطينية بعد حادث الاقتحام.
وأكد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأشاروا إلى أن حالة من التوتر تسود باحات المسجد الأقصى، بسبب الاقتحامات المتكررة.
من جهة أخرى، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، أن فرق الهندسة التابعة للجيش، ستشرع في بناء جدار فاصل في باطن الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة. ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن يعالون قوله إن الجدار الفاصل سيكون بمثابة العقبة التي تمنع عمل الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية.