ميدفيديف يصافح أوباما خلال حضور اجتماع قمة جنوب شرق آسيا في كوالالمبور. رويترز

قمة جنوب شرق آسيا تنادي باقتلاع جذور الإرهاب

انطلقت، أمس، نداءات قوية، خلال القمة السنوية لدول جنوب شرق آسيا، باتخاذ إجراء صارم لاقتلاع جذور الإرهاب، بعد هجمات تنظيم «داعش» الأخيرة، فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، روسيا والولايات المتحدة على التعاون في سبيل استئصال الإرهاب من جذوره، وقال إنه سيكشف عن خطة عمل شاملة لمحاربة التطرف والعنف في أوائل العام المقبل.

 وفي التفاصيل، وجه زعماء الدول الـ18 المجتمعة في القمة، وتشمل الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا واليابان وجنوب شرق آسيا، مطالبة قوية باتخاذ إجراء بعد سلسلة هجمات تنظيم «داعش» الأخيرة في فرنسا ومالي ولبنان.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، روسيا والولايات المتحدة، أمس، على التعاون لاقتلاع جذور الإرهاب، وقال إنه سيكشف عن خطة شاملة للتصدي للتطرف والعنف أوائل العام المقبل. وقال «علينا أن نبدي تضامناً عالمياً، للتعامل مع العدو المشترك وهو (داعش) وجماعات متطرفة وإرهابية أخرى».

أما الرئيس الأميركي باراك أوباما، فقال في مؤتمر صحافي في ختام القمة إن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يتوانوا في محاربة «داعش»، وإنهم سيلاحقون قادة التنظيم، وسيقطعون تمويله.

وأضاف «تدمير (داعش) ليس هدفاً واقعياً فحسب، بل إننا سنحققه، سندمرهم وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حالياً، وسنوقف تمويلهم، وسنلاحق قادتهم، ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم».

وأكد «علينا ألا نستسلم للخوف الذي يشكل القدرة الرئيسة لهؤلاء الإرهابيين». وأضاف «لا يمكنهم توجيه ضربة قاضية إلى فرنسا أو الولايات المتحدة أو بلد مثل ماليزيا»، وإن كانوا «يستطيعون إخافة الناس». وأوضح «أقوى أداة لدينا الآن في محاربة تنظيم داعش، هي أن نقول إننا لسنا خائفين، وألا نعلى من شأنهم، ونشبع خيالهم بأنهم يفعلون شيئاً مهماً».

وتابع أن منفذي اعتداءات باريس ليسوا «أدمغة مخططة»، بل «عصابة قتلة تملك شبكة اجتماعية مناسبة».

وقال أوباما إن من الأمور التي ستساعد في هذا، أن تحول روسيا تركيزها لينصب على محاربة «داعش»، وعبر عن أمله أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سورية، ما يعني رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، إن الدول التي يوجد بها عدد كبير من المسلمين، بمن فيها روسيا، يجب أن تتحد في قتال «داعش». وتابع «من الواضح الآن أننا لن نتمكن من التصدي لهذا الخطر إلا بتوحيد قوانا، والعمل من خلال المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يوصي بقوة «قيادة روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بمعالجة بعض المسببات الجذرية للإرهاب». وأضاف أن الأمم المتحدة تجمع الآن أفكاراً وخبرات من دولها الأعضاء.

وقال ميدفيديف لكي مون في وقت لاحق: «ينبغي علينا العمل معاً، من أجل محاربة (داعش) كوسيط إرهابي». وقال «ينبغي علينا أيضاً أن ننسق بشكل متناغم الجهود السياسية والعسكرية، التي تبذلها الدول التي عانت الإرهاب».

الأكثر مشاركة