العراق: نشر قوات تركية في الموصل انتهاك للقانون الدولي
دعت بغداد في بيانين رسميين أمس، تركيا إلى أن تسحب «فوراً» قواتها من العراق بعد نشر جنود اتراك في محيط الموصل، حيث اعتبرت الخطوة التركية «انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية، ومساساً بالسيادة العراقية»، فيما ألزم تنظيم «داعش» المصلين في الموصل بالتطوع للقتال في صفوف التنظيم مهدداً بالإعدام الفوري لمن يرفض التطوع.
وفي التفاصيل، دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، في بيان بث على الإنترنت، تركيا إلى سحب القوات، وطلب من الخارجية العراقية «اتخاذ الإجراءات وفق القوانين والأعراف الدولية وبما يحفظ سيادة واستقلال العراق».
كما قال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، إن دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية «يعتبر خرقاً خطيراً للسيادة العراقية ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا». وأضاف أن «السلطات العراقية تدعو تركيا الى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فوراً من الأراضي العراقية». وذكرت وكالة انباء الأناضول التركية القريبة من الحكومة أن نحو 150 جندياً تركياً وصلوا الجمعة الى محيط الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في اطار مهمة لتدريب القوات الكردية العراقية.
ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من قوات الأمن ان هؤلاء الجنود الأتراك، تؤازرهم ما بين 20 الى 25 دبابة، انتشروا في منطقة بعشيقة شمال الموصل. وأوضحت الأناضول ان العملية التي جرت أول من أمس، هي استبدال للوحدة التركية المنتشرة في الإقليم بوحدة أخرى.
وقال البيان الرسمي العراقي «تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الأراضي العراقية بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب او إذن من السلطات الاتحادية العراقية». ميدانياً، أفاد مصدر أمني عراقي في كركوك، أمس، بمقتل 11 عنصراً من تنظيم «داعش» بينهم مسؤولان في قصف نفذه طيران التحالف الدولي أمس، استهدف مواقع التنظيم في الحويجة. كما ذكر قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم، أن القوات العراقية دمرت سبع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، وذلك بإطلاق صواريخ مضادة للدروع عليها.
من ناحية أخرى، كشف مصدر أمني في شرطة نينوى عن قيام تنظيم «داعش» بإلزام المصلين كافة في مدينة الموصل بالتطوع والانضمام إلى صفوفه. وهدد التنظيم المخالفين بالإعدام فوراً لمن يمتنع عن تسجيل اسمه في سجل وضعه داعش عند كل إمام وخطيب مسجد بعد أن عينه مسؤولاً لتسجيل أسماء المتطوعين.