الزياني: القمة الخليجية الـ 36 تعقد في ظل أوضاع إقليمية سياسية وأمنية خطرة
أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن القمة الـ 36 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها الرياض غداً، تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة واستمرار الصراعات الدائرة من حولنا.
وقال الزياني في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أمس، إن القمة، التي تستضيفها السعودية لمدة يومين، ستسهم بفاعلية في تعميق العلاقات الخليجية وتعزيز التعاون والتكامل في جميع المجالات التي تعود بالخير والنفع على دول المجلس ومواطنيه، بجانب التصدي للمخاطر التي تحيط بدول المجلس في الظروف الراهنة، لافتاً إلى أن نتائج هذه القمة ستكون إضافة مهمة لمسيرة العمل الخليجي المشترك.
وأكد الأمين العام أن دول المجلس تدرك تماماً التحديات التي تواجهها سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، وهي تعمل جاهدة لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها والدفاع عن مصالحها وإنجازاتها ومكتسبات شعوبها.
وحول مسيرة التكامل الخليجي قال الزياني إن دول مجلس التعاون قطعت خطوات في غاية الأهمية لمسيرة التكامل الخليجي المشترك، فقد تمكنت من تأسيس السوق الخليجية المشتركة وتحقيق المواطنة الاقتصادية التي أتاحت تطبيق المساواة التامة بين مواطني دول المجلس في التملك والإقامة والعمل وممارسة المهن والحرف وممارسة التجارة، وتلقي الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة وتوفير التأمين والضمان الاجتماعي.
ولفت إلى أن مشروع السكك الحديدية الخليجية يُعد مشروعاً استراتيجياً مهماً وسينقل دول المجلس إلى مرحلة اقتصادية بالغة الأهمية وسيسهم في تيسير الحركة التجارية وحركة تنقل المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن المشروع دخل الآن مرحلة إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2018 م.
وحول العلاقات الخليجية الإيرانية قال الزياني، إنها يمكن أن تكون علاقات بناءة ومفيدة لكلا الجانبين وللمنطقة عموماً، وينبغي أن تقوم على أساس مبادئ حسن الجوار والتعاون المشترك وخدمة مصالح الجانبين والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف أنه على الرغم مما أبدته دول المجلس من رغبة صادقة في إقامة علاقات صداقة وتعاون مع الجارة المسلمة، إلا أن إيران مع الأسف لم تقابل هذه الرغبة الخليجية إلا بالمزيد من الإصرار على مواقفها «فهي مازالت مصرة على احتلالها جزر دولة الإمارات طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وترفض التجاوب مع دعوة دول المجلس لحل هذه المسألة إما بالتفاوض أو بالذهاب الى محكمة العدل الدولية».
وأشار إلى أن إيران تواصل التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وتدعم تنظيمات إرهابية بالمال والسلاح لزعزعة أمن واستقرار دول المجلس.