شهيد خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم الدهيشة

استشهد شاب فلسطيني، فجر أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية دهم واقتحام لمخيم الدهيشة، وسط مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. في وقت هاجمت زوارق بحرية إسرائيلية مراكب لصيادين فلسطينيين قبالة بحر مدينة غزة بوابل من النيران.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، فجر أمس، مخيم الدهيشة، واعتقلت عدداً من المواطنين، وسلمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها، وأطلقت النار وقنابل الصوت في أزقة المخيم، واقتحمت عدداً من منازل المواطنين.

وقال مصدر طبي فلسطيني إن الشاب مالك أكرم شاهين (19 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال، ونزف لوقت طويل قبل أن يتم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، ليعلن في ما بعد عن استشهاده.

وأكد أن الشاب أصيب برصاصة في الرأس من الجهة الأمامية في الجبهة، مشيراً إلى أن الرصاصة لم تخرج، ما تسبب في نزيف حاد أدى إلى وفاته.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن صدامات اندلعت بمخيم عايدة، في بيت لحم أيضاً، إثر استشهاد شاهين.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ان مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة خلال عملية روتينية للجيش، مشيراً إلى أن فلسطينيين ألقوا زجاجات حارقة ومتفجرات يدوية الصنع على الجنود الذين ردوا بإطلاق النار في الجو لتفريق المتظاهرين. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لـ«فرانس برس»، إنه «تم إلقاء حجارة باتجاه مجموعة من السياح بالقرب من حديقة السيد المسيح، قرب باب العامود، في القدس الشرقية، وأصيب سائح أميركي إصابة طفيفة في رأسه».

وأضافت أن قوات الشرطة اعتقلت فتى مقدسياً وأخلت سبيله بعد التحقيق معه.

وأصيب شاب فلسطيني في مخيم الجلزون، بالقرب من رام الله، بالرصاص الحي، في مواجهات جرت بين شبان فلسطينيين وأفراد من الجيش الإسرائيلي. ونقل الشاب إلى مستشفى رام الله للعلاج، بحسب ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.

من جهة أخرى، أفاد الجيش، وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، بتوقيف الفلسطيني، باسل منير محمود أبوعلي (26 عاماً)، الليلة قبل الماضية، في رام الله، للاشتباه في أنه شارك في محاولة هجوم بالسكين على إسرائيليين قرب نابلس في 30 أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، أصيب طفل بعيار ناري في البطن، وصفت جراحه بالخطرة، في مواجهات عنيفة اندلعت عند المدخل الرئيس لمخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي. ونقل الطفل البالغ من العمر (10 أعوام) إلى مجمع فلسطين الطبي، ووصفت جراحه بأنها خطرة لكنها مستقرة.

في السياق، هاجمت زوارق بحرية إسرائيلية، أمس، مراكب لصيادين فلسطينيين قبالة بحر مدينة غزة بوابل من النيران. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن جنوداً من البحرية الإسرائيلية أطلقوا الرصاص الحي على مراكب الصيادين وهي تقوم بالصيد في المنطقة المسموح بها، على بعد نحو أربعة أميال بحرية، قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب المدينة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.