هل يساعد دونالد ترامب "داعش"؟
اتهمت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون، منافسها الجمهوري دونالد ترامب، "الاتجار بالإجحاف وبجنون الاضطهاد." بعد تصريحاته الاخيرة حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت كلينتون إن "المرشح الجمهوري شكل شهرة من خلال المتاجرة بالإجحاف وجنون الاضطهاد،" مضيفة: "هذه نظرة خطيرة وتخلو من الحياء، وتأتي بالتزامن مع محاولة أميركا بصب كافة جهودها لقيادة الحرب لهزيمة "داعش" وغيرها من التنظيمات الارهابية، دونالد ترامب يشاركهم لعبتهم."
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أصدر بياناً، الإثنين الماضي ، مطالباً السلطات الأمريكية بمنع دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة، وحافظ على موقفه دون التراجع عنه، رغم الانتقاد الذي تلقاه من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
من جهة أخرى، قال الصحافي نيكولا هينان، والذي كان مخطوفاً لدى تنظيم "داعش"، إن "آخر ما يريد التنظيم رؤيته هو الانسجام والتآلف والمحبة مع اللاجئين المسلمين". وفي مقال رأي كتبه نشره في صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، قال هينان إن "داعش يريد أن يرانا نلوم اللاجئين على الأعمال الإرهابية في قراءة ما بعد اعتداءات باريس، فهذا سيعزز من الدعاية التي يستخدمها لإيجاد مؤيدين له. فعلى سبيل المثال، كانت الصور من ألمانيا المرحبة باللاجئين جزءاً مما أغضب التنظيم. فهذا هو آخر ما يريد أن يراه".
من جهته قال المراسل لصحيفة "أتلانتيك"، جيفري غولدبيرغ أن المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أصبح خطراً على الأمن القومي الأميركي.
وعلّل غولدبيرغ ذلك بأنّ ترامب، بتصريحاته العنصريّة، يُعطي لعناصر "داعش" سبباً لشنّحملاتهم ضد الولايات المتحدة.
وفي مقال له في صحيفة "واشنطن بوست"، كتب آدم تايلور، أنّ "داعش يريد أن يكره الغرب اللاجئين. فإن استقبلت الدول الغربية اللاجئين، ورحبت بهم، سينزع ذلك جزءاً كبيراً من البروباغندا الخاصة بالتنظيم في هذا الخصوص. لذا، فإنّ"داعش" يريد للغرب أن يساوي اللاجئين بالإرهابيين. وفي المقابل، يريد "داعش" للاجئين أن يساووا بين الغرب والمتحيّزين ضدّ الإسلام والغرباء".