شهيد برصاص الاحتلال قرب نابلس.. واعتقالات بالضفة
استشهد شاب فلسطيني، صباح أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، على حاجز حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وفي حين اعتقل جيش الاحتلال عدداً من الفلسطينيين في الضفة، توغلت أربع جرافات عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية الشرقية لمدينة خانيونس جنوب غزة.
وتفصيلاً، قال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب الفلسطيني، وتجمع الجنود حوله، ومنعوا الطواقم الطبية من تقديم العلاج له.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على فلسطيني اقترب منهم، لمجرد الاشتباه في أنه ينوي تنفيذ عملية طعن. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الجنود بعد أن أطلقوا النار على الفلسطيني «وجدوا بحوزته سكيناً».
وادعت مواقع إخبارية إسرائيلية أنه أثناء قيام جنود من لواء «جفعاتي» بتفتيش مركبات فلسطينية، اقترب منهم شاب «مشهراً سكيناً»، فأطلقوا النار عليه، على حد زعمهم.
وأغلقت قوات الاحتلال جنوب نابلس، بالتزامن مع استشهاد الشاب الذي لا يحمل هوية شخصية، الأمر الذي يفسر بأنه صغير السن.
في الأثناء، شيعت الفتاة سماح عبدالمؤمن (18 عاماً)، ظهر أمس، من قرية عمورية جنوب نابلس، بعد أن استشهدت الأربعاء متأثرة بجراحها الخطرة التي أصيبت بها قبل شهر قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار على شاب كان ينوي تنفيذ عملية طعن قرب الحاجز.
ورفعت الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تندد بجرائم الاحتلال واستباحته دم الفلسطينيين وقتلهم بسهولة، كما هتف المشيعون بعبارات غاضبة، تضامناً مع الانتفاضة الفلسطينية .
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال خلال يومين 23 مواطناً في محافظات عدة في الضفة. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أمس، أن حملة الاعتقالات تركزت في القدس.
وأعلن جيش الاحتلال اعتقال 17 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن أربعة من المعتقلين نشطاء في حركة «حماس».
وقال إن الاعتقالات تركزت في مدن طولكرم وجنين وقلقيلية ونابلس (شمالي الضفة الغربية)، ورام الله (وسط) والخليل (جنوب).
وينفذ الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال شبه يومية، حيث تشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من 6500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وتشهد مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين هبة فلسطينية غاضبة من ممارسات الاحتلال وانتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يزيد على 120 فلسطينياً وإصابة الآلاف بجروح. وفي غزة توغلت أربع جرافات عسكرية إسرائيلية، وآلية واحدة، صباح أمس، بشكل محدود في المنطقة الحدودية الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأفاد شهود عيان بأن الآليات توغلت في منطقة بوابة السريج، التي شهدت، أول من أمس، عملية تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية، وتمت عمليات تجريف واسعة في المنطقة.