«داعش» وطموح التوسع في جنوب شرق آسيا. أرشيفية

«داعش» يسعى لموطئ قدم له في إندونيسيا

زعم المدعي العام الأسترالي أن «داعش» «يطمح إلى إيجاد موطئ قدم له في إندونيسيا»، ففي تعليقات لإحدى الصحف الأسترالية خلال اجتماع أمني رفيع المستوى في جاكرتا، بين وزراء أستراليين وإندونيسيين ومسؤولين أمنيين، قال جورج برانديس، إن «(داعش) ينظر إلى إندونيسيا كمكان لتكثيف وجوده، إما بشكل مباشر أو من خلال حاضنات»، ويمضي مؤكداً أن «داعش» يسعى لموطئ قدم له في ما وراء الشرق الأوسط، وحدد إندونيسيا مقراً له. وفي تعليقات أخرى حذر بأن أستراليا وإندونيسيا معرضتان بشكل جسيم لأخطار الإرهاب «لاسيما الإرهاب المستلهم من (داعش)».

إلا أن خبير الإسلاميين والسياسة الإندونيسية في الجامعة الأسترالية الوطنية، جريج فيرلي، يعتقد أن «داعش» ليس أكبر خطر في إندونيسيا، على الرغم من أن الإندونيسيين في صفوفه يمثلون الجزء الأكبر من الأجانب الذين تركوا بلادهم للانضمام إليه.

ويقول فيرلي «أتشكك بعض الشيء في هذا الزعم، حيث إن معظم المختصين بشأن (داعش) في جنوب شرق آسيا، ولاسيما في إندونيسيا، غير مقتنعين بأن هذه الميليشيات المتطرفة لها خطط كبيرة في إندونيسيا». ويمضي قائلاً «والدليل على ذلك أننا لا نرى (داعش) يرسل مقاتلين إلى إندونيسيا أو ماليزيا للقيام بعمليات إرهابية هناك، كما لم يصدر بيان منه يعلن فيه عن مسعاه لإقامة خلافة في جنوب شرق آسيا أو إندونيسيا». ويقول أيضاً إن العدد القليل من الأجانب، الذين عادوا إلى إندونيسيا، قاتلوا مع «جبهة النصرة».

ويشير فيرلي إلى أنه في الوقت الذي تستطيع الشرطة الإندونيسية مراقبة الإنترنت واستخدامات الهاتف، فإن أستراليا يمكنها المساعدة بشأن العمليات الإلكترونية عالية الدقة، مثل تتبع التحويلات المالية الخارجية.
وكان اجتماع منفصل بين وزراء دفاع وخارجية البلدين، انعقد في سيدني، قد أفضى إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن الإرهاب من بين اتفاقات أخرى.

الأكثر مشاركة