إطلاق النار على المزارعين والصيادين في غزة

شهيدان برصاص الاحتلال في القدس والضفة

آلاف الفلسطينيين يشيعون الشهيدة مهدية حماد في قرية سلواد قرب رام الله. أ.ب

استشهد فلسطينيان، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية المحتلتين، بزعم محاولتهما تنفيذ عمليتي طعن، في وقت أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه المزارعين والصيادين في قطاع غزة.

 

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أعدمت شاباً بدم بارد، بعدما أطلقت النار عليه من دون أي سبب، وتركته ينزف على الأرض حتى استشهاده في منطقة باب الحديد بالقدس.

 

وادعت شرطة الاحتلال أن أفرادها أوقفوا الشاب، وطلبوا منه هويته الشخصية، إلا أنه أخرج سكيناً، وحاول طعن أحدهم، فأطلق جنود آخرون النار عليه وأصابوه بشكل مباشر.

وأوضح شهود عيان أن الشاب كان جالساً على مقعد في الساحة المقابلة لباب الجديد، ولدى مرور وحدة من فرقة الخيالة بالقرب منه طالبوه بالوقوف، وبالفعل وقف الشاب ورفع يديه، وخلال لحظات ترجل أفراد قوات الاحتلال عن الخيل وأطلقوا النار على قدميه، وبعد وقوعه على الأرض أطلقوا المزيد من الرصاصات باتجاه صدره، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

كما استشهد مواطن فلسطيني، مساء أمس، برصاص الاحتلال قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.

وقال الارتباط العسكري الفلسطيني إن المواطن ماهر الجابي (56 عاماً) أصيب بجروح خطرة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه قرب حاجز حوارة، ونقل في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا للعلاج، ليستشهد لاحقاً متأثراً بجروحه.

وقال شهود عيان إن سيارة فلسطينية تجاوزت مجموعة من السيارات المتوقفة على الحاجز، فأعتقد الجنود أن سائقها ينوي تنفيذ عملية، فأطلقوا النار عليه، وأصابوه بجروح خطرة، كما أصيب جندي إسرائيلي جراء سقوطه على الأرض.

إلى ذلك، شيع آلاف الفلسطينيين، أمس، جثمان الشهيدة مهدية محمد إبراهيم حماد (38 عاماً) في بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله، التي أعلن عن استشهادها مساء أول من أمس.

يذكر أن الشهيدة أم لأربعة أطفال، أصغرهم في الشهر الخامس من العمر، وأعدمتها قوات الاحتلال داخل البلدة، بعد أن مرت بمركبتها بالقرب من مجموعة من الجنود الذين أطلقوا نحوها الرصاص بغزارة.

وقالت مصادر طبية إن الشهيدة أصيبت بأكثر من 10 رصاصات في الرأس والعين والوجه والصدر والحوض، واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمانها أكثر من ساعتين، قبل أن يتم تسليمها لاحقاً.

من ناحية أخرى، فتحت قوات الاحتلال، صباح أمس، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه المزارعين وصيادي العصافير قبالة الشريط الحدودي في أكثر من منطقة بقطاع غزة.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري في «ناحل عوز» شرق غزة استهدفت صيادي العصافير، فيما أطلقت قوات أخرى قبالة موقع «ملكة» ومنطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة النار بكثافة تجاه المزارعين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

تويتر