شهيدان برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
استشهد شابان فلسطينيان، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية، فيما قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات، إن إسرائيل تسعى لترويج أن الفلسطينيين هم من يرفضون السلام.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشابين، محمد رفيق حسين سباعنة (17 عاماً)، وقريبه نورالدين محمد سباعنة (23 عاماً)، قتلا بإطلاق نار مباشر من جنود إسرائيليين على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، وتم احتجاز جثتيهما.
وزعم الجيش الإسرائيلي إن الشابين الفلسطينيين أصابا اثنين من جنوده بجروح متوسطة في عملية طعن قبل أن يتم إطلاق النار عليهما وقتلهما.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، 14 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية من بينهم فتاتان، قال إن قواته وجدت بحوزة كل منهما سكيناً.
من جهة أخرى، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات، أمس، إن إسرائيل تسعى لتقديم سياستها إلى الكونغرس الأميركي بأن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى مفاوضات السلام.
وأكد عريقات، في بيان صحافي، أن الجانب الفلسطيني طالب بترسيم الحدود على أساس عام 1967، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى لدى إسرائيل، ووقف الاستيطان بما يشمل القدس، وتنفيذ إسرائيل التزاماتها للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وذكر أن هذه المطالب الفلسطينية قدمت خلال اجتماعين عقدا في شهر يوليو وأغسطس الماضيين، في عمان والقاهرة، مع نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، سيلفان شالوم.
وحسب عريقات فإن إسرائيل «رفضت المطالب الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تسعى إلى تقديم سياستها إلى الكونغرس الأميركي بأن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى المفاوضات».
يأتي ذلك فيما نفى مصدر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تكون إسرائيل قد رفضت اقتراحا فلسطينيا باستئناف المفاوضات بين الجانبين.
وأكد المصدر أن شالوم كان اجتمع مع عريقات وسلمه رسالة من نتنياهو دعا فيها الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة غير أن السلطة الفلسطينية قد رفضت الاقتراح.