تحرير 80% من الرمادي من سيطرة «داعش»

قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، الفريق الركن عبدالغني الأسدي، إن القوات الأمنية لتحرير مدينة الرمادي سيطرت على 80% من أراضي المدينة وحررتها من سيطرة «داعش»، في حين أعلن عن فرار جميع مسلحي التنظيم من المجمع الحكومي الواقع وسط مدينة الرمادي.

 

وتفصيلاً، صرح قائد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، أمس، بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تحرز تقدماً ملحوظاً على الصعيد العسكري حيث إنها تمكنت من السيطرة على أغلب المناطق المهمة في الرمادي، وحررت 80% من أراضي المدينة من سيطرة «داعش»، لافتاً إلى أن التصميم الجغرافي لمدينة الرمادي يعتمد على تداخل الأحياء داخل المدينة، وعدم وجود حدود بين الأحياء، وأن القوات المقاتلة وصلت حي الحوز، ودخلت أطراف حيَّي العادل والمعلمين.

 

وكان الأسدي قد أكد أن الأيام المقبلة ستشهد تطهير مدينة الرمادي بشكل كامل من تنظيم «داعش» الإرهابي.

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريح لتلفزيون «العراقية» الرسمي، إن «العمليات العسكرية التي انطلقت منذ 20 يوليو الماضي، وعلى مراحل، ومستمرة حتى الآن، لتحرير مدينة الرمادي، ضيقت الخناق على عناصر التنظيم، وهم اليوم في ورطة وليس أمامهم سوى القتل أو التسليم».

وأضاف: «لا توجد حالياً أي مقاومة قوية من قبل (داعش) في مركز الرمادي، بل هناك انكسار وهزيمة.. وتم سد جميع المنافذ لمنع عناصر التنظيم من الفرار إلى مناطق أخرى».

وقال إن «طيران التحالف الدولي كان له دور متميز في توجيه ضربات نوعية أثرت في كسر خطوط (داعش) الدفاعية ومستودعات الأسلحة والدعم اللوجستي».

وحققت القوات العراقية، أمس، تقدماً ضد «داعش» في مركز مدينة الرمادي، وباتت تقف على مشارف المجمع الحكومي، بعد اشتباكات تكبد فيها التنظيم خسائر كبيرة، بحسب مسؤولين أمنيين. وكانت القوات بلغت، الجمعة، تقاطع منطقة الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي الذي تعد استعادته تأكيداً لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.

وقال مقدم في الجيش إن «القوات العراقية أصبحت قريبة جداً من المجمع الحكومي، واستطاعت تحرير دائرة صحة الأنبار القريبة من المجمع الحكومي».

من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أمنيون عراقيون أن عملية انزال قامت بها قوات كردية خاصة، بالاشتراك مع قوات أميركية خاصة جرت في بلدة رياض، جنوب شرق الحويجة، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وجنوب غرب كركوك التي يسيطر عليها الأكراد. وصرح العميد في شرطة كركوك، سرحد قادر «استهدفت العملية مخابئ (داعش)»، وأضاف أن «القتال اندلع بين الجانبين، وأدى إلى مقتل العديد من عناصر (داعش) واعتقال مجموعة منهم». وذكر قادر وعدد من المسؤولين أن أحد زعماء تنظيم داعش المحليين، ويدعى حسين الصافي، قتل في العملية.

وذكرت بعض المصادر أن العملية تمت بالاشتراك مع عناصر قوات خاصة أميركية، إلا أن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الكولونيل ستيف وارن، نفى أي مشاركة أميركية.

وأعلن المتحدث في جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، صباح النعمان، أمس، فرار جميع مسلحي تنظيم «داعش» من المجمع الحكومي الواقع في وسط مدينة الرمادي، لتحقق بذلك القوات الفدرالية العراقية أهم مكاسبها.

وقال النعمان في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن «جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة»، مشدداً على أن «العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع».

وأضاف أن «قواتنا تحاصر المجمع الحكومي بشكل كامل وتقوم بتفتيش المباني»، مشيراً إلى أن «الطرق المحيطة جميعها مفخخة وتحتاج إلى جهد هندسي كبير، إضافة إلى تفخيخ المباني الحكومية».

ولم تعلن الحكومة العراقية رسمياً بعد تحرير الرمادي، لكن احتفالات عمت بغداد وعدداً من المحافظات ابتهاجاً بهذا التقدم العسكري للقوات العراقية.

وقال ضابط عراقي رفيع إن «المنطقة أصبحت ساقطة عسكرياً بيد قواتنا، لكن لن نعلن عن التحرير إلا بعد دخولنا إلى المجمع ورفع العلم العراقي فوقه».

من جانبه، قال رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي، علي داود، إن «مسلحي داعش أجبروا جميع الأسر التي تسكن في محيط المجمع الحكومي على مرافقة مقاتليهم الذين فروا باتجاه منطقة السجارية والصوفية وجويبة لاتخاذهم دروعاً بشرية».

وأشار إلى «قيام عدد كبير من مسلحي (داعش) بحلق ذقونهم للتستر عند فرارهم مع المدنيين باتجاه مناطق شرق الرمادي».

الأكثر مشاركة