نتنياهو يزعم أن الحرم الإبراهيمي لإسرائيل «للأبد»
حاخام يدعو إلى حرق المساجد والكنائس في القدس
دعا الحاخام الإسرائيلي بينتس كوبتشين إلى حرق المساجد والكنائس في مدينة القدس المحتلة، لتقويض حركة غير اليهود في المدينة. في حين توفي إسرائيلي متأثراً بجروحه إثر تعرضه للطعن قبل ثلاثة أسابيع قرب الحرم الابراهيمي في الخليل، الأمر دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرد بزعم أن الحرم الإبراهيمي لإسرائيل و«سيظل للأبد لها».
ودعا الحاخام بينتس كوبتشين في لقاء مع «القناة الثانية» في التلفزيون الإسرائيلي إلى حرق المساجد والكنائس في مدينة القدس المحتلة.
وقال إن «الوجود المسيحي في القدس غير مرحب به، وهذا ما يجب أن تترجمه ممارساتنا وأفعالنا»، مشيراً إلى أن «المسيحية ضرب من ضروب الوثنية، وهو ما يوجب محاربتها ووضع العراقيل أمام انتشارها في القدس وأمام الممارسات الدينية المتعلقة بالديانة المسيحية في المدينة».
• أكاديمي يهودي نعت وزيرة القضاء الإسرائيلية أييلت شكيد بـ«حثالة النازية الجديدة». |
يذكر أن كوبتشين يرأس منظمة «لاهافا» اليمينية المتطرفة والمتهمة بحرق ثلاث كنائس مسيحية في القدس، وتوجيه الإهانات لقساوسة الكنائس المسيحية وملاحقتهم والتضييق على تحركاتهم في المدينة.
ويطالب الحاخام بحرق الكنائس أسوة بالمساجد في مدينة القدس، ويكرر هذه الدعوات العنصرية مرات عدة في لقاءاته التلفزيونية وحديثه للإذاعات والمؤسسات الصحافية الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، توفي إسرائيلي متأثراً بجروح أصيب بها في السابع من ديسمبر بسبب تعرضه للطعن على يد فلسطيني في جنوب الضفة الغربية المحتلة، قبل ان يستشهد برصاص أفراد من حرس الحدود الاسرائيلي.
وأصيب غينادي كوفمان (41 عاماً) بجروح خطرة ونقل إلى مستشفى «شعاري تصيدق» في مدينة القدس للعلاج.
وكانت مصادر فلسطينية، قالت إن قوات الاحتلال اطلقت وابلاً من الرصاص على الشاب ايهاب فتحي مسودة (21 عاماً) بدعوى طعن مستوطن، وأصابته بجراح خطرة، وترك الشاب ملقى على الارض من دون ان تقدم له أي إسعافات او علاجات، في حين تم تقديم العلاجات للمستوطن الذي أصيب. وبحسب المصادر الاسرائيلية وقتها فقد أصيب مستوطن (40 عاماً) في الجزء العلوي من جسده.
في السياق، قال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته، أمس، «أقول لكل من يحاول اقتلاعنا من الحرم الإبراهيمي، اننا موجودون هناك منذ نحو 4000 عام وسنبقى هناك الى الابد، ولن تتمكنوا من اقتلاعنا».
وجاء زعم نتنياهو الذي نقلته الاذاعة الإسرائيلية الرسمية تعقيباً على وفاة المصاب الإسرائيلي بالقرب من الحرم الابراهيمي.
وتحولت الخليل، أكبر مدينة في الضفة الغربية، إلى خط مواجهة ساخن بين الطرفين. ويعيش فيها أكثر من 500 مستوطن بحماية أبراج المراقبة وحواجز الجيش، وسط 200 ألف فلسطيني.
إلى ذلك، قال مدير نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، إن سلطات الاحتلال شنت حملة اعتقالات تعد الأعلى مقارنة بالأعوام السابقة في محافظة الخليل، مضيفاً أنه وفقاً لعمليات التوثيق التي تمت على مدار العام اعتقل 1500 مواطن طالت الأطفال والنساء والشباب وكبار السن، كان من بينهم نحو 500 طفل وقاصر، و25 سيدة وفتاة بينهن اثنتان تعرضتا لإصابات.
واعتبر أن عمليات الإعدام التي نفذها جيش الاحتلال بحق 43 مواطناً من الخليل هو إعدام خارج عن القانون، وهي الظاهرة الأكثر خطورة كما وصفها.
من جهة أخرى، قالت وزيرة القضاء الإسرائيلي، من حزب «البيت اليهودي»، أييلت شكيد، إنها قدمت شكوى إلى الشرطة ضد أكاديمي نعتها بـ«الحثالة النازية الجديدة». جاء ذلك بعدما نشر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية الدكتور عوفر كسيف، على صفحته في «فيس بوك»، ملاحظة وصف فيها شكيد بأنها «حثالة النازية الجديدة وأنها كانت شريكة غير مباشرة في إبادة شعب في إفريقيا وفي جرائم ضد الإنسانية»، مضيفاً أن شكيد مسؤولة عن جعل إسرائيل دولة فاشية.
وكتب كسيف ملاحظته هذه في إطار مشاركته في التعليق على ملاحظة دونها زميله البروفيسور عميرام غولدبلوم المحاضر في قسم الصيدلة في الجامعة العبرية، كتب فيها أن رجل الأعمال اليهودي البلجيكي سيرج مولر، الذي باع أسلحة للقتلة في سيراليون ولعصابات السموم في كولومبيا، كان بين المتبرعين لحملة شكيد خلال الانتخابات الداخلية لحزبها «البيت اليهودي».
وتبرع مولر أيضاً لوزير الأمن الداخلي غلعاد أردان خلال منافسته في إطار الانتخابات الداخلية لحزبه «الليكود»، واعتقله جهاز الانتربول في مارس الماضي بشبهة الاتجار في السموم والأسلحة كما نشرت القناة الثانية الإسرائيلية في يونيو الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news