«عدن تتحدث» يفضح جرائم الحوثي وصالح
نظم فريق من الشباب والنشطاء اليمنيين، أمس، في القاهرة مؤتمراً ومعرضاً للصور بعنوان «عدن تتحدث» لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي عاشتها المدينة خلال صيف 2015، تحت وطأة عدوان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، الذي دمر الأخضر واليابس بالمدينة وقتل وشرد الآلاف من المواطنين.
• المعرض سلط الضوء على الأوضاع الصعبة التي عاشتها المدينة خلال صيف 2015، تحت وطأة عدوان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، الذي دمر الأخضر واليابس بالمدينة وقتل وشرد الآلاف. |
حضر المؤتمر شخصيات إعلامية ودبلوماسية وعامة، بينهم الإعلامي مفيد فوزي، والإعلامية منى الحسيني، والإعلامي عبدالمجيد خضر، وأستاذ الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة الدكتور ياسين لاشين، ومساعد وزير الداخلية السابق اللواء سيف الإسلام، ورئيس حملة إمسك مخالف المستشار أحمد الجرحي، وسفيرة المرأة بمنظمة الشعوب والبرلمانات العربية الدكتورة صافيناز قنديل، وعدد كبير من الصحافيين والإعلاميين الممثلين لمعظم الصحف والمواقع والقنوات المصرية والعربية.
وبدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية قدمها الناشط والصحافي اليمني أحمد الدماني، مسؤول التواصل الإعلامي بفريق «عدن تتحدث»، تناول خلالها أهداف المؤتمر عارضاً لمآسي اليمنيين في عدن، والمجازر التي طالت المدينة على أيدي عصابات الحوثي المدعومة من ميليشيا علي عبدالله صالح، التي كانت معظمها بحق النساء والأطفال وكبار السن.
وطالب الدماني بضرورة ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المدينة، بعد المآسي الإنسانية والبنيوية التي رافقت الأعمال الحربية، بسبب القنص والقتل للمواطنين والتدمير للأبنية والمنازل السكنية والمساجد والمستشفيات والمنشآت الخاصة والعامة وغيرها، بالقصف العشوائي اليومي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، ما أدى إلى استشهاد وجرح وتشريد الآلاف، وتدمير البنية الأساسية للمدينة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية، بالإضافة إلى الممارسات اللاإنسانية للميليشيات التي شملت التعذيب والإعدام والاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري وأعمال التخريب والسلب والتهجير، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
من جهتها، عرضت الناشطة الحقوقية أقدار مختار، رئيس فريق «عدن تتحدث»، مادة فيلمية لمآسي شعب عدن تحت وطأة العدوان الهمجي الحوثي. وشملت المادة الفيلمية مجموعة من الصور تجسد مدى فظاعة الاعتداءات التي تمت ضد المدنيين خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى إفادات حية رواها أشخاص طالت أسرهم وذويهم رصاصات وقنابل ميليشيات الحوثي. وأضافت أن الوضعين المعيشي والصحي للمواطنين في عدن، هما الأكثر صعوبة والأشد قسوة في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، بداية من انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكرر، بمعدل 12 ساعة يومياً، مروراً بانتشار الأوبئة الفتاكة، التي طالت آلاف المواطنين. ورصدت الناشطة الحقوقية إحصاءات القتلى والجرحى والانتهاكات خلال عدوان صيف 2015، قائلة: «لقد تخطى عدد الشهداء حسب الإحصاءات الرسمية 1500 شهيد، وما يقارب 7000 جريح، فيما تجاوز عدد النازحين 800 ألف نازح، كما يعاني ما يقرب من 200 ألف طفل أمراض سوء التغذية، وتفتقر 50 ألف أم للرعاية الصحية، و200 ألف مواطن يحتاجون إلى الأدوية والعلاج، و1300 جريح يحتاجون للسفر إلى الخارج». وعرض النشطاء، على هامش المؤتمر، عدداً من الصور للمجازر الوحشية الحوثية ضد المدنيين العزل بالمدينة، ضمن معرض حوى 30 صورة من الحجم الكبير بحجم 100 سم في 70 سم، عرضت فظاعة وجسامة انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي وقعت في المدينة.