قطر تستدعي سفيرها في طهران.. وسلطنة عمان تأسف للاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية

البحرين تحبط مخططاً إرهـــابياً مدعوماً من إيران و«حزب الله»

صورة بثتها وكالة الأنباء السعودية لأعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية خلال مغادرتهم الرياض. واس

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أمس، إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ سلسلة من الأعمال التفجيرية الخطرة في المملكة، بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومنظمة «حزب الله» الإرهابية. في وقت استدعت قطر، أمس، سفيرها لدى طهران على خلفية الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، بينما أعربت سلطنة عمان عن بالغ أسفها للاعتداءات ضد البعثة الدبلوماسية السعودية.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين، إنه بعد تكثيف أعمال البحث والتحري، تم تحديد هوية أعضاء تنظيم إرهابي سري «قروب البسطة» مدعوم من قبل ما يسمى الحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله الإرهابية، والقبض على عدد من القياديين والمنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطرة.

وأشارت إلى أن التحريات كشفت عن أن التنظيم الإرهابي على صلة وثيقة بجماعة «سرايا الأشتر» الإرهابية، وكذلك عدد من العناصر المتورطة في تنفيذ «تفجير سترة» الإرهابي في 28 يوليو 2015، الذي أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الشرطة وستة آخرين.

وأضافت أنه بعد إحباط هذا المخطط الإرهابي، باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة.

من ناحية أخرى، أعربت سلطنة عمان، أمس، عن بالغ أسفها لما تعرض له مقر سفارة السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد من تخريب من قبل متظاهرين إيرانيين، مؤكدة أنه يعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد حرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها من قبل الدولة المضيفة.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية (العمانية) عن وزارة الخارجية العمانية، قولها، إن السلطنة تعتبر هذا العمل «عملاً غير مقبول»، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية إيجاد قواعد جديدة تحرم بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تحقيقاً للاستقرار والسلم الدوليين.

في السياق، نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن مدير الإدارة الآسيوية بالخارجية القطرية، خالد بن إبراهيم الحمر، قوله إن قطر استدعت سفيرها لدى طهران.

كما أعلنت في بيان، أنها سلمت سفارة إيران لدى الدوحة مذكرة احتجاج على خلفية الاعتداءات، لما يمثله ذلك من انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها.

إلى ذلك، حملت سفارة السعودية في مصر، المسؤولية لإيران بشأن الاعتداءات التي واجهتها بعثة السعودية في طهران ومشهد، مؤكدة أنها جاءت بعد تصريحات نظام إيران «العدوانية». واعتبرت في بيان، أمس، أن تلك التصريحات «شكلت تحريضاً سافراً» على المملكة، وأنها لم تكن المرة الأولى «بل سبق وتعرضت لاعتداءات مماثلة خلال السنوات الماضية، تحت مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية، من دون اتخاذ أية تدابير للحفاظ على أمن وسلامة بعثة المملكة ومنسوبيها أو تقديم الجناة للعدالة، وأن هذه الاعتداءات تُشَكِل انتهاكاً صارخاً لكل الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية». وأشارت إلى أن «سفارة المملكة في طهران تلقت اتصالات هاتفية عدة بتهديد منسوبيها بالقتل في صباح يوم السبت الثاني من يناير الجاري، وفي ظهر اليوم نفسه بدأ توافد الحشود أمام السفارة، وعلى الرغم من اتصال القائم بأعمال السفارة بالخارجية الإيرانية ومطالبتها بتأمين الحماية للسفارة، إلا أن السلطات الإيرانية لم تتجاوب نهائياً». وأوضحت أنه «في مساء اليوم نفسه، قامت مجموعة من المتجمهرين أمام مقر السفارة بإلقاء عبوات حارقة على المبنى ورشقه بالحجارة، وفي فجر اليوم التالي الأحد الثالث من يناير الجاري، تم استبدال الحشود الأولى بمجموعات جديدة حلت مكانها، إذ تمكن اثنان منهم من اقتحام مقر السفارة، وإحراق أجزاء منه، وللمرة الثانية تواصل القائم بأعمال السفارة مع الخارجية الإيرانية إلا أنها لم تتجاوب أيضاً».

وأضافت أن «هناك تعمداً من السلطات الإيرانية للتأخير في توفير حماية شخصية للقائم بأعمال السفارة، ليتمكن من زيارة مقر السفارة للوقوف على تطورات الموقف، إلا أنه لم يتمكن من ذلك إلا بعد عصر يوم الأحد، ليجد أن المبنى تعرض للتخريب والتدمير، حيث تم تكسير محتوياته وسرقة ما به من أثاث وأجهزة ووثائق».

وذكرت السفارة في بيانها أن الاعتداءات على قنصلية المملكة في مشهد، يوم السبت الثاني من يناير الجاري، بدأت باقتحام سيارة أجرة بوابة الحاجز الأمني حول مقر القنصلية، ومحاولتها اقتحام البوابة الداخلية، لكنها لم تتمكن من ذلك، وبعد ذلك بساعات تجمعت حشود أمام مقر القنصلية، بلغ عددها أكثر من 2000 شخص، حيث قاموا برشق المبنى بالحجارة والعبوات النارية الحارقة، ما أدى إلى تهشم النوافذ الخارجية، إضافة إلى محاولة مجموعة من المحتشدين اقتحام المبنى «إلا أنها باءت بالفشل».

تويتر